في كل مناسبة يكتب قصيدة. مع كل حدث يكون شعره الحاضر الأول والأعلى صوتا!.
ان رزق قريب له بمولود او مولودة كتب مهنئا.. ان نجح ابن صديق له او ابنته حضر بشعره مباركا.. ان سافر احد يعرفه او عاد من سفر كتب مودعا له في سفره ومرحبا بعودته.. في الأعراس والأفراح يحضر بقصائده الباهتة وفي الأحزان والمآتم يتواجد بشعره الكئيب.. هو يكتب قصائده متى ما اراد وبالوقت الذي يريد وبالغرض الذي يشتهي!.
يكتب في كل شيء وعن أي شيء، وجهد كتابة القصيدة عنده كجهد تحريك خرز مسبحته!.
كثيرون يمتطون الشعر من ذوي المواهب المحدودة من اجل بروز هش ووجاهة مصطنعة ليكتبوا ما يشبه الشعر، وهو في حقيقته كلام باهت بارد «يحسبه الظمآن ماءً»!.
لست ضد التفاعل الإنساني الجميل ولامشاركة الآخرين افراحهم واتراحهم، بل اني ادعو لهذا الشيء واحض عليه واغبط كل من يقوم به بصدق واخلاص ونية صافية نقية وكلمات صادقة مفعمة بمشاعر جياشة وليس بقصائد متشابهة ومصطنعة.
الشعر الصحيح اكبر مما يتوهم هؤلاء المفتونون بالحضور في كل مكان وزمان.. الشعر الحق اجمل واصعب واسمى من منظومات يكتبها عدد من المحسوبين على الشعر بداعي الوجاهة والتميز ولفت الأنظار.
الذين يبتذلون الشعر ويجعلونه مطية سهلة الانقياد لرغباتهم واهدافهم ظالمون لأنفسهم قبل ظلمهم للشعر ومنظوماتهم تذهب ادراج الرياح بعد كل مناسبة يكتبون لها وعنها!.
خطوة أخيرة: لـ( نايف السميري):
على فكرة تراك اسرفت في مد الوله واقفيت
وشرّعت الاماكن للتعب واوصدت بيبانك
شربك الفقد وادمنت الغياب ورحت مارديت
وتوسدت الفراق وصار جلادك وسجانك