ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة التي أكتب فيها عن الشتاء شعرا اونثرا.
الشتاء هذا الفصل الجميل الموحي الباعث للكثير من الذكريات والموقظ للجميل من قصص وحكايات الحنين.
الشتاء ايها القارىء الكريم شيخ وقور مترع بالتجارب ومثقل بالحنين والشجن ومكتنز بالكثير من الحكايات الدافئة.
الشتاء فصل انيق وعميق رغم برده الذي يؤذي البعض ويستنهض الكثيرين للبوح العذب والشفافية الأنيقة!.
الشتاء بكل تقلباته ومفاجآته.. ببرقه ورعده ومطره وربيعه فصل مُحرّض لفتح الغرف الداخلية في اعماق النفس وإزالة الغبار عن محتوياتها النفيسة والغالية.. كما أنه يخفف الكثير من سماكة القشر الذي يحيط بكل منا ويمنعنا من الاستماع بالجمال بشكل حقيقي وعميق.
الشتاء وليل الشتاء تحديداً سحابة جميلة رؤوم قادرة على احتضان احاديث السمر وشجر البوح المثمر.. وليل الشتاء مسرح انيق وجاذب للحكايات الرطبة الدافئة المشبعة بالعواطف المعشبة والذكريات المترعة بالحنين المنبعث من اعماق الروح والذاكرة.
الشتاء فصل محرض للجمال وكسر طوق العادية والرتابة.. اؤكد هنا ما قلته قبلاً ان اغلب المبدعين يحبون الشتاء ويعشقونه ويقدمون فيه أجمل ابداعاتهم واندى عطاءاتهم.. قلت اغلب ولم أقل الكل لكي لا يغضب مني من لا يحب الشتاء!.
خطوة أخيرة: لـ(إبراهيم السمحان)
إلى هب الشتا جت في خيالي تنتفض ذكراك
وصار البرد بي بردين في جسمي وفي روحي
تلبد بالغيوم الممطرة جوٍ عجز يلقاك
تعب لايلحق فياضك وصب الغيث بسطوحي
وغرقت ولا نبت بي غير حنظلك وشجر فرقاك
اناديلك تجي تقطف غيومي وانت ما توحي