أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة «بير أناليتكس» الأمريكية، أن 40 في المائة من الرسائل التي تبث على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، هي عبارة عن «ثرثرة خالية من المعنى» وأن 38 في المائة من الرسائل، التي احتلت المرتبة الثانية ضمن التصنيف، كانت عبارة عن «حوارات تتضمن تبادلاً للمعلومات بين مستخدمي الموقع الإلكتروني الشهير».
الأمريكان راقبوا (2000) رسالة على Twitter، بالإنجليزية وفي الولايات المتحدة، يوميًا ما بين الساعة 11 صباحًا إلى الساعة الخامسة مساء.
أكدت الشركة أنه بعد هذه الدراسة، من المهم مراقبة إن كان الناس سيستمرون في استعمال تويتر كوسيلة لتبادل التعليقات الفارغة أو أنهم سيهتمون في نشرات الأخبار وفي الحصول على المعلومات.
الأمر يختلف تماماً لدينا في «تويتر» بالنسبة لنا مؤثر في حياتنا ومستقبلنا وليس للحوارات التافهة مهما بلغت نسبتها أو للبحث عن المعلومات مهما بلغت أهميتها وذلك لأن البعض حتى الآن لا يعرف كيف يمكن استخدامه بشكل إيجابي والبعض الآخر يراقب التغريدات بنفسية عدائية وأصبحت المؤسسات التعليمية وغير التعليمية تراقب منسوبيها.
المفارقة أننا كسعوديين نعد ضمن أكثر البلدان استخداماً لتويتر فقد كشفت دراسة حديثة نشرت عنها جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر في 2 ديسمبر 2013م أن 53 في المائة من مستخدمي موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» في السعودية لا يستطيعون الاستغناء عنه بأي شكل، ولهذا نستطيع أن نرى كيف هو تأثيره، وكيف تكون بعض التغريدات نكبة على بعض الشخصيات العامة وكأن تويتر يؤكد أهمية دور المجيز في الصحف لغربلة الأفكار التي يكتبها الكتّاب وتنشرها الصحف وكان الكتّاب والمثقفون لا يحسنون التعامل مع الحرية التي ينادون بها!
لماذا فعل تويتر الأفاعيل بالمثقفين أو الشخصيات العامة؟
هل لأننا لم نعتد التعبير عن الرأي؟
أم لأننا اعتدنا التناقض فما نقوله يختلف عما نقتنع به؟
«تويتر» هو محك حقيقي، ففي تغريدة لا تزيد عن 140 حرفاً يمكنه أن يغير مجرى حياتك بل ومستقبلك.
لا حاجة للأمثلة فأهل تويتر يعرفون تماماً كيف يحدث ذلك.