فاصلة:
((كلما راودك أدنى إحساس يدفعك للشعور بالذنب تخلص بسرعة من هذه القمامة حتى لا تضيع حياتك))
فلاديم زيلاند
البعض لا يعتذر لأنه ببساطة لم يتعلم في أسرته قيمة الاعتذار، والبعض الآخر يعتذر ويشوه قيمة الاعتذار بتقديم التبريرات التي منشؤها الشعور بالذنب.
نعم، هذا ما يحدث في أي موقف تجد فيه نفسك في محل إدانة؛ إذ تبدأ بتقديم التبريرات وكأنك تعطي للآخر فرصة إدانتك مع أنه لا يحق لأحد أن يدينك.
الكوتش «رشيد العيساتي» المغربي الذي أسس «المركز العربي للترانسيرفنغ» ترجم نظرية العالم الفيزيائي «فلاديم زيلاند» «فضاء الاحتمالات»، وهي نظرية عميقة في معناها لأبعاد الكون وعلاقتنا به.
جزء من بطاقات الرحلة الافتراضية التي اشتركت بها مع الكوتش رشيد هي محاولة تفكيك البرمجة التقليدية لكثير من القناعات التي لم نفكر يوماً في جدواها أو تأثيرها على صحتنا النفسية.
تماماً مثل وقوعنا في شرك التبريرات لأي موقف يضعنا الآخرون فيه بغية إدانتنا، خاصة أولئك الذين نحبهم.
شعورنا بالذنب وإقدامنا على التبرير يوقعنا في شَرَك الإدانة بالفعل. إنما شرحنا للموقف ببساطة هو ما يعزز موقفنا الصحيح.
ربما هو الخوف من خيال المآتة الذي زرعته في وجداننا أبجديات الترهيب.
نشعر بالذنب ثم يتبعه العقاب. ومجرد شعورنا بالذنب يدفع الآخرين لاتهامنا ومعاقبتنا؛ لأننا سمحنا لهم بذلك.
المسألة بسيطة: لا أحد يمكنه أن يعاقبك ما لم تسمح له بذلك، حينما تستسلم لخوفك والشعور بالذنب.
انفض عنك أي قناعات ملوثة بفعل التراكم الزمني، وعش لحظتك الحالية كما تريد، وسوف تُفاجَأ باحترام الآخرين لرغبتك.