النساء والعمل عن بعد

فاصلة: ((ليست الثروات هي التي توفر السعادة ،إنه استعمال هذه الثروات))

- حكمة عالمية -

شكرا لوزارة التربية والتعليم أن فتحت مجالا واسعا لاستثمار قدرات النساء في وزارتها إذ قررت السماح للمواطنات بالعمل من المنزل لخدمة عدة مجالات في الوزارة، حيث تم الاتفاق بين منسوبات وزارة التربية والتعليم وممثلات مجلس الغرف السعودية على المجالات المناسب منح الترخيص لها من قبل وزارة التربية، وهما مجالات تصميم البرامج التعليمية، وتصميم الوسائل التعليمية.

هذا المشروع سيوفر فرص عمل للمواطنات السعوديات من أجل العمل من المنازل وإيجاد دخل مناسب لهن.

والأهم أن الوزارة لديها هذا الفكر المنفتح والذي يواكب احتياجات العصر فالعمل عن بعد ليس فقط لسد حاجة الناس المادية بل هو أسلوب اقتصادي متطور ووفقاً لتقرير مؤسسة الاستشارات «أكسفورد استراتيجيك كونسالتينغ» الذي أعده مركز أبحاث الإدارة الآسيوية و أشار إلى أن (مبادرات «العمل من المنزل» تعد الاستجابة العملية لإشراك المرأة الخليجية في القوى العاملة الوطنية، مما يسهم في دعم الاقتصادات المحلية وزيادة معدلات التوطين).

هذا ما أدركته وزارة العمل حين أعلنت رسميا قبل سنوات عن ثلاثة قرارات تنظيمية لعمل النساء في البلاد، في سياق الجهود الحكومية لزيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية من بينها وآلية احتساب عمل المرأة من بعد في نسب توطين الوظائف (السعودة)

النساء في بلادنا لسن كسولات ويطلبن العمل وقد كشف وزير العمل أن أعداد النساء السعوديات طالبات العمل يفوق الأعداد المطلوبة بكثير في محال بيع المستلزمات النسائية، وذلك من واقع الإحصائيات التي سجلها برنامج حافز عن الباحثات عن العمل.

كون المرأة تطلب العمل وتبحث عنه في مجتمع يقيدها بأعراف لا تمت للدين بصلة فهذا يعني نضجها في تقدير ذاتها وبحثها عن الاستقلالية المادية التي هي جزء من الشخصية الناضجة المتصالحة مع قدراتها وليست المنكفئة على ذاتها التي تسقط كل شيء على ما حولها سواء كان المجتمع أو ظروفها.

العمل قيمة عظيمة سواء من المنزل أو خارجه للشخص ذاته قبل أن يكون للمساهمة في تنمية المجتمع.