مقتل 11 مدنياً في دونيتسك شرقي أوكرانيا.. وبوتين يصف الوضع بـ»كارثة إنسانية واسعة النطاق»
موسكو - الجزيرة - سعيد طانيوس:
لقي 11 مدنياً مصرعهم في دونيتسك شرقي أوكرانيا الليلة الماضية, وذكر المكتب الإعلامي لعمدة المدينة الجمعة 15 أغسطس/آب، أن الليلة الماضية شهدت معارك في منطقتي بيتروفسكي ولينينسكي بالمدينة، مشيرا إلى أن سكانا محليين شهدوا سقوط قذائف حارقة في منطقة شيروكي.
وكانت إدارة مقاطعة دونيتسك نقلت عن مصادر صحية محلية الخميس قولها إن 15 شخصا لقوا مصرعهم في بلدة زوغريس جراء القصف المدفعي الأوكراني الأربعاء.
من جهة أخرى أعلن مسؤول في مدينة غورلوفكا بمقاطعة دونيتسك أن 62 شخصا قتلوا في هذه المدينة وأصيب نحو 200 منذ 27 يوليو/ تموز الماضي.
وقال ألكسندر بروسيانيك مدير دائرة الصحة للمدينة: «قتل 62 شخصاً منذ 27 يوليو/ تموز في المدينة نتيجة القصف المتواصل، وتوفي عدد منهم متأثرين بجروحهم. وطلب 177 شخصا مساعدة طبية، ولا يزال نحو 40 منهم في المستشفى».
وتوقفت قافلة ضخمة تحمل مساعدات إنسانية روسية إلى سكان جنوب شرق أوكرانيا، في ضاحية مدينة كامينس – شاختينسكي بمقاطعة روستوف الروسية على بعد 20 كيلومترا من حدود أوكرانيا, بعدما اعترضت كييف على دخول هذه المساعدات الى الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لموسكو.
وقد انطلقت القافلة العملاقة المتكونة من 280 شاحنة كبيرة من بلدة آلابينو في وتنتظر هذه القافلة التي انطلقت من مقاطعة موسكو يوم الثلاثاء الماضي. خضوعها لإجراءات فحص قبل تسليم شحناتها إلى الجانب الأوكراني عن طريق ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي.
وشارك مراسلون أجانب من «رويترز» و»بي.بي. سي» وفرانس برس» و»أسوشيتد برس» و»بلومبرغ» في عملية تفتيش شحنات المساعدات الروسية للتأكد من طابعها الإنساني البحت.
وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأوكراني بافيل كليمكين، الجوانب العملية لتنفيذ المبادرة الروسية الخاصة بتقديم مساعدات إنسانية بوزن 2000 طن لسكان جنوب شرق أوكرانيا, وأكد الطرفان أهمية تأمين العملية الإنسانية المرتقبة سواء من جانب القوات التابعة لكييف أو وحدات الدفاع الشعبي في الجنوب الشرقي.
كما حثت وزارة الخارجية الروسية في بيان طرفي النزاع في جنوب شرق أوكرانيا على الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل إنجاح العملية الإنسانية التي دخلت الجهود الممهدة لها مرحلتها الختامية.
ومن جهته , جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن موسكو ستبذل ما في وسعها من أجل وقف النزاع أوكرانيا بأسرع ما يمكن.وقال في اجتماع مع البرلمانيين وأعضاء الحكومة في مدينة يالطا بجمهورية القرم «سنبذل كل ما في وسعنا، وكل ما يتوقف علينا من أجل وقف هذا النزاع بأسرع ما يمكن، ومن أجل وقف إراقة الدماء في أوكرانيا».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا «غاصت في فوضى دموية واقتتال داخلي»، مضيفا أن مناطق جنوب شرق البلاد تشهد «كارثة انسانية واسعة النطاق».
وفي الاثناء, أكد نيقكولاي سمورودين نائب رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للهجرة أن حوالي 78 ألفا من مواطني أوكرانيا طلبوا اللجوء أو حق اللجوء المؤقت في روسيا. وأشار إلى أن عدد المواطنين الأوكرانيين الموجودين في الأراضي الروسية بلغ 733 ألف شخص.
