أجلت روسيا مجموعة جديدة من مواطنيها ومواطني دول الاتحاد السوفييتي السابق من سوريا, وذلك في مؤشر على عدم وثوق القادة الروس بإمكانية انتهاء الحرب في هذا البلد العربي في المستقبل المنظور. وقد وصلت إلى مطار «دوموديدوفو» الدولي بموسكو من دمشق يوم الجمعة 15 أغسطس/ آب مجموعة جديدة من المواطنين الروس وغيرهم من رعايا بلدان رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق) المقيمين في سوريا. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن المجموعة التي تم نقلها بواسطة طائرة «إيل - 76» تابعة للوزارة تضم 60 شخصاً، منهم 42 مواطناً روسياً و8 سوريين و10 أشخاص من رعايا أوكرانيا وغيرها من دول الرابطة. وقال ألكسندر دروبيشيفسكي، الناطق الرسمي باسم وزارة الطوارئ الروسية، إن الطائرة نفسها نقلت في طريقها من موسكو إلى دمشق صباح أمس الأول الخميس شحنة جديدة بوزن 30 طناً من مختلف المواد الغذائية. وأشار الناطق إلى أن هذه الشحنة أرسلت في إطار المساعدات الإنسانية التي تقدمها السلطات الروسية إلى الشعب السوري لتخفيف معاناته من تداعيات النزاع المسلح المستمر على أرضه.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن 90 % من طالبي اللجوء السوريين في تركيا يعيشون خارج المخيمات في أوضاع إنسانية صعبة، ويبلغ عددهم 150 ألف شخص. وقالت المنظمة: «إنها قدمت المساعدات إلى 32 ألفاً منهم، وهم الشرائح الأكثر فقراً وضعفاً، على مدى الشهور التسعة الماضية في محافظة هاتاي التركية؛ إذ يعانون صعوبة الحصول على مساعدات، ويعيشون في منازل مهجورة، بعد أن استنفدوا على مدى السنوات الثلاث الماضية كل مدخراتهم».
يُذكر أن المنظمة الدولية للهجرة قامت في الفترة من إبريل الماضي إلى أغسطس الجاري بتوزيع قسائم الغذاء للأسر الضعيفة التي ليس لها أي دخل، والمعوقين، والأسر الكبيرة التي تعولها النساء. واستفادت من هذه المساعدات ثلاثة آلاف أسرة، تضم 17 ألف شخص، كما قامت بعملية تقييم عبر زيارات لمساكن أسر اللاجئين.