اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية 64 فلسطينياً من مدن القدس والخليل بيت لحم وجنين.. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال اعتقلت 52 مقدسياً آخرين، بعد الحملة التي شنتها أمس الأول لتطال 60 معتقلاً.. إضافة إلى اعتقال خمسة فلسطينيين من مدينة الخليل، وفلسطينيين اثنين من مدينة جنين. وقد اعتقل الاحتلال منذ بداية التظاهرات التي رافقت استشهاد الفتى (محمد أبو خضير) حرقاً على يد مستوطنين صهاينة 601 فلسطيني من القدس الشرقية، من بينهم 174 طفلاً ووجهت بحق 190 من المعتقلين لوائح اتهام. في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أصدره «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت (239) فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الجاري، وذلك وفقاً لتوثيقات محامي نادي الأسير». ويبين نادي الأسير أن أعلى عدد للاعتقالات كان في مدينة القدس، إذ اعتقل الاحتلال (132) شاباً خلال الأسبوع. كما واعتقل (32) مو اطناً من مدينة رام الله، و(25) مواطناً من مدينة الخليل، و(16) مواطناً من مدينة بيت لحم، و(10) مواطنين من مدينة نابلس، و(9) مواطنين من مدينة جنين. وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، اختطفت قوة من وحدات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الخميس الناشط في حركة حماس (أحمد خضر أبو ماريا -47 عاماً) من منزله في بلدة بيت أمر شمال المدينة. وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة -محمد عوض بأن قوة المستعربين اختطفت أبو ماريا واعتدت عليه بالضرب المبرّح وأصابت زوجته ونجليه برضوض جرّاء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وذكر عوض أن المستعربين (المتنكرين بلباس مدني فلسطيني) حضروا بمركبة تبيع البوظة وترجل منها حوالي (15 مقنّعاً)، وتعمّدوا إطلاق الرصاص الحيّ صوب المواطنين بالمكان دون إصابات، كما ألقوا القنابل الغازية صوب منازل المواطنين، حينما هبّ المواطنون للتصدي للقوات المستعربة. وانسحبت قوة المستعربين إلى داخل مستوطنة (كرمي تسور) المجاورة للبلدة، حيث كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بانتظارهم عند بوابة المستوطنة وعدد من الجيبات العسكرية وكانت كلاب بوليسية ترافق قوات الاحتلال. لا تزال سلطات الاحتلال الصهيونية تُمعن في تقسيمها الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، حيث واصلت قوات وشرطة الاحتلال يوم أمس الجمعإغلاق بوابات المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين التواقين للصلاة في المسجد الأقصى، بالمقابل فتحت قوات الاحتلال بوابة المغاربة لاقتحامات المستوطنين الصهاينة وأفواج السيّاح الأجانب بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.