ذكرت مصادر أمنية أن معارك عنيفة اندلعت أمس الجمعة في مقديشو خلال عمليات لقوات الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي لنزع أسلحة ميليشيا تتمتع بنفوذ كبير، مشيرة إلى وقوع خسائر. ويبدو أن المعارك انتهت صباح الجمعة وأن القوات الصومالية سيطرت على الوضع.
وأفاد شهود أن المواجهات بدأت في الساعة 3:30 عندما شنت القوات الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي هجوماً على منزل أحمد داي، الزعيم السابق لدائرة واداجير في العاصمة الصومالية. وأسفرت عن ضحايا، كما ذكرت هذه المصادر وشهود، لكن لم تتوافر على الفور ي حصيلة محددة. وقال المسؤول في الحكومة محمد يوسف أن «القوات الحكومية والوحدات الإفريقية تقومان بعمليات أمنية في مقديشو تصدى لها عناصر الميليشيا صباح أمس في دائرة واداجير».. وأكد أن القوات المسلحة «أحكمت سيطرتها» على الوضع.
وأوضح أحمد داي لإحدى وسائل الإعلام المحلية أن «قوة أميصوم والقوات الأمنية الصومالية شنت هجوماً على منزلي في وقت مبكر من هذا الصباح، ولقد دافعنا عن أنفسنا. ويدعون أن هدف العملية هو نزع السلاح، لكني لا أملك أي سلاح، باستثناء بعض قطع السلاح للدفاع عن النفس»، مؤكداً أن المواجهات أسفرت عن ضحايا. وتحدث الشاهد عبدي ولي محمد عن «معارك كثيفة استمرت ساعات، وقد استخدم فيها الطرفان رشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ». وأضاف أن «المعارك انتهت على ما يبدو وأن قوة أميصوم تسيطر على المنطقة على ما يبدو». وتفتقر الصومال إلى سلطة مركزية حقيقية منذ سقوط النظام الاستبدادي للرئيس سياد بري في 1991.. ومنذ ذلك التاريخ، انزلقت إلى الفوضى وتحكمت فيها الميليشيات وزعماء الحرب والمجموعات الإسلامية المسلحة والعصابات الإجرامية. ومقديشو التي كانت فترة طويلة ساحة حرب بين الميليشيات المتنافسة ثم بين قوة أميصوم وعناصر حركة الشباب الإسلامية الذين سيطروا فترة طويلة على قسم من العاصمة، استعادت نوعاً من السلام منذ طرد حركة الشباب منها في آب - أغسطس 2011. لكنهم ما زالوا يشنون فيها بصورة منتظمة هجمات كبيرة أحيانا.