انطلقت صباح أمس الأحد بمدينة الحمامات أعمال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي تشارك فيه إلى جانب تونس البلد المضيف كل من الجزائر ومصر والتشاد والسودان إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
وتستمر الأشغال إلى غاية اليوم الإثنين، حيث يتدارس وزراء الخارجية المشاركون تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية على خلفية الأزمة الخانقة التي تعيشها منذ أشهر.
ويتطرق وزراء الخارجية أيضاً إلى السبل الكفيلة بدعم الجهود الليبية لإرساء حوار وطني شامل وتحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز مكانة مؤسسات الدولة.
من جهة أخرى، بات من شبه المؤكد أن شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات سيضطر الى الإعلان عن التمديد في فترة التسجيل للانتخابات بأيام قليلة قد لا تتعدى الأسبوع خاصة تحت وابل «الانتقادات الصديقة» التي ما فتئت الأحزاب تمطر الهيئة بها وتتهمها بعدم الحيادية وبالفشل في تطبيق إستراتيجية إعلامية دعائية واضحة لتشجيع المقترعين على التسجيل في القائمات الانتخابية.
ويذكر أن عملية التسجيل في القائمات الانتخابية لا تزال تسجل نسب إقبال ضعيفة جداً تهدد مصداقية الانتخابات القادمة وتضع الهيئة المستقلة للانتخابات في وضع حرج جداً خاصة في ظل وجود أطراف تسعى إلى عرقلة المسار الانتخابي ككل وتدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وهي بصدد التوسع أكثر فأكثر كل يوم والدليل تزايد عزوف فئة الشباب عن التسجيل.
أما على الصعيد الأمني الذي يستأثر باهتمام الرأي العام غير المبالي بسير عملية التسجيل للانتخابات، فقد أشارت تقارير جزائرية وغربية إلى «ورود معلومات حول تحرك المجموعات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات في كل من الجزائر وتونس ومصر خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان».
وأوضحت ذات التقارير بأن المجموعات المسلحة بشمال إفريقيا تتحرك لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في البلدان الثلاثة التي كثفت من التنسيق فيما بينها لمجابهة أية أخطار محتملة تستهدف أمنها واستقرارها، خصوصاً بعد فشل ما خططت له من هجمات في بداية الشهر الكريم بفضل حنكة سلك الأمن والجيش ويقظتهما.
كما بين التقرير الاستخباراتي بأن الدعوة إلى اختطاف السياح بتونس ومصر والجزائر ترمي إلى استغلالهم لمقايضة سراحهم بتسليم قيادات إرهابية مسجونة داخل البلدان الثلاثة.
كما تهدف هذه الدعوة أيضاً إلى الحصول على فدية مالية من الجهات المعنية بإطلاق سراح الرهائن، فيما دعا قاديون آخرون في هذه الجماعات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي يتزعمه الإرهابي الجزائري «عبد المالك دروكدال» لدعم الإرهابيين المتحصنين بجبل الشعانبي.