أكَّدت وزارة الصحة الفلسطينيَّة في غزة أن الاحتلال الصهيوني يستخدم أسلحة محرمة دوليًّا في عدوانه على قطاع غزة، مطالبة كل المؤسسات التي تعنى بتوثيق جرائم الحرب للمجيء إلى غزة وتوثيق تلك الجرائم..
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني قصف منازل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، حيث بلغ عدد الشهداء حتَّى ظهيرة يوم أمس الأحد 167 شهيدًا وأكثر من 1100جريح، الغالبية العظمي منهم من المدنيين..
وكان آخر شهداء العدوان الصهيوني الشاب الفلسطيني قاسم حمدان الذي استشهد عند صلاة ظهر يوم أمس في استهداف صاروخي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال وكيل وزارة الصحة الفلسطينيَّة، الطّبيب يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمجمع الشفاء الطّبي: «إن الاحتلال الصهيوني استخدم خلال العدوان قذائف وأسلحة محرّمة دوليًا، بعدما وجدت الأطقم الطّبية تهتكًا واضحًا في أجساد الشهداء والجرحى يتطابق تمامًا مع ما تفعله الأسلحة الفتَّاكة المحرّمة دوليًا».
وعدّ أبو الريش أن استخدام هذه الأسلحة المحظورة انتهاك فاضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدوليَّة، خصوصًا اتفاقية جنيف الرابعة.
ولفت إلى أن الاحتلال الصهيوني استخدم البوارج والطائرات والمدافع التي تستخدم بين الجيوش في وجه الأطفال والنساء العزل في قطاع غزة، مما أحدث حالات إعاقة كبيرة لدى كثير من الجرحى.
ودعا أبو الريش المنظمات المختصة إلى توثيق جرائم الحرب بالمجيء إلى قطاع غزة فورًا، وتوثيق المئات من جرائم الحرب التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعب أعزل..
وأشار إلى أن الاحتلال تعمَّد منذ بداية العدوان استهداف المدنيين والعائلات بشكل مباشر دون تحذير مما خلف الكثير من الشهداء في صفوفهم.
بدوره، قال البروفيسور النرويجي «مادس جلبرت» خلال المؤتمر الصحفي في غزة: إنه عاين معظم الإصابات وجثث الشهداء التي وصلت للمستشفى خلال الأيام الماضية، ووجد أنها إصابات شديدة ناتجة عن مختلف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي «لديّ خبرة سابقة في طبيعة هذه الإصابات وكنت في غزة عام 2009، وما رأيته هذه المرة هي إصابات شديدة تسببت فيها مختلف الأسلحة التقليدية وهناك إصابات ناتجة عن أسلحة محرّمة دوليًّا وفتاكة».
وأشار البروفيسور إلى أن هذه الإصابات تحدثها قنابل ترمى على إنسان بعينه بطريقة شخصيَّة تحدث أضرارًا كبيرة في مختلف الجسم وخصوصًا الأطراف، موضحًا أن 25 في المئة من الإصابات من الأطفال والنساء.
وأكَّد البروفيسور النرويجي أنه سيبدأ بفحص جثث الشهداء من جديد خلال الأيام المقبلة، لإعطاء تقرير أكثر دقة وشمولية عن هذا الأمر، بعدما انشغل الأيام الماضية في علاج المصابين.