قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرون جراء قتال عنيف بين ميليشيات استخدمت فيه المدافع المضادة للطائرات والقذائف الصاروخية قرب مطار العاصمة الليبية طرابلس أمس الأحد بحسب ما قال مسعفون وشهود عيان.
وتردد دوي الانفجارات على طريق المطار وأجزاء أخرى من طرابلس.
وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي الليبية أن المطار أغلق. وقال المراسل من طريق المطار: إنه لم يشاهد وصول أو مغادرة أي رحلات. وألغت الخطوط الجويَّة البريطانية والخطوط الجويَّة التركية رحلاتهما.
وذكر سكان أنه يمكن مشاهدة دخان كثيف يتصاعد قرب المطار. ورفض مسؤول كبير في المطار التعقيب.
وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي أن عدة صواريخ أصابت محيط المطار. وأظهرت صور نشرت على موقع فيسبوك دخانًا كثيفًا يتصاعد فوق ما قيل إنه منطقة وقوف السيَّارات قبالة الصالة الرئيسة للمطار.
وتسيطر ميليشيات من الزنتان الواقعة في شمال غرب ليبيا على منطقة المطار - الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوبي طرابلس - منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنها تواجه منافسة من ميلشيات أخرى.
وذكرت قناة النبأ التلفزيونية الليبية أن ميليشيات تدعى (قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا) دخلت محيط المطار.
ولم يتسن الحصول على المزيد من التفاصيل.
وتعيش ليبيا حالة من التوتر مع فشل الحكومة والبرلمان في السيطرة على الميليشيات التي ساعدت في إسقاط القذافي عام 2011 لكنها تتحدى الآن سلطة الحكومة.
وفي سياق آخر أعلنت الخارجيَّة الأمريكية أن الولايات المتحدة تخشى من أن يصبح «النزاع معممًا» في ليبيا ودعت إلى اجتماع للبرلمان الجديد بعد الانتخابات المثيرة للجدل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيَّة جين بساكي في بيان: «إن الولايات المتحدة قلقة جدًا للعنف في ليبيا وللمواقف الخطيرة التي قد تفضي إلى نزاع معمم».
وأضافت «نؤكّد دعمنا للعملية الديموقراطية في ليبيا وندعو إلى تشكيل مجلس النوَّاب الجديد في أقرب وقت ممكن».