غزة - القدس - بلال أبودقة - رندة أحمد - باريس - فيينا - أ.ف.ب:
تزامنا مع الدعوات الدولية والمساعي الحثيثة لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل توعدت إسرائيل أمس الأحد بتكثيف هجومها على قطاع غزة، بعد أن دعت سكان شمال القطاع إلى إخلاء منازلهم عبر مناشير ألقتها فوق شمال قطاع غزة القريب من الحدود مع إسرائيل حض فيها المدنيين على مغادرة منازلهم (فورا).
وفي حين ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من167شهيدا بينهم 36 طفلا و24سيدة و9 مسنين و1120 جريحا غالبيتهم من المدنيين وفق ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية بغزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، أكد مسؤول عسكري، رافضا كشف هويته إن هجوما متزايدا سيشمل قصفا متزايدا لشمال غزة، في حين واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية طوال ساعات يوم أمس الأحد قصف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ التي غطت كامل الساحل الإسرائيلي بحسب مصادر إسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.
في المقابل توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بأن تضرب إسرائيل حماس (بقوة أكبر) متهما الحركة باستخدام السكان كدروع بشرية.
وفر آلاف من سكان غزة من شمال القطاع في سيارات أو سيرا أو حتىمستخدمين عربات الأحصنة حاملين معهم ما استطاعوا من لوازم وفق مراسلي فرانس برس.
ولجا نحو أربعة آلاف من السكان إلى ثماني مدارس محلية تديرها وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأحصت إسرائيل سقوط 50 صاروخا في أراضيها منذ منتصف ليل السبت، فيما دمرت منظومة القبة الحديدة عشرا أخرى.
وفي المحصلة سقط نحو 700 صاروخ على إسرائيل ودمر أكثر من 150 منذ بدء الهجوم الثلاثاء من دون أن تسفر هذه الصواريخ عن ضحايا، وبعد ظهر أمس الأحد تم تدمير صاروخين فوق تل أبيب.
في غضون ذلك كشفت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي أن 17 مصابا إسرائيليا وصلوا إلى مستشفى (برزلاي) في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل خلال الـ24ساعة الأخيرة نتيجة استمرار إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدينة.
وأشار التلفزيون إلى أنه وصل إلى هذا المستشفى منذ بداية الحرب 115 مصابا إسرائيليا من بينهم 42 إصابة بالصدمة والهلع، في حين باقي الإصابات جروح ورضوض في الجسم.
وأكدت كتائب القسام قصفها أمس لمدينة حيفا بصاروخ إكس آر 160 وتل أبيب بثلاثة صواريخ إم 75، كما أعلنت القسام تبنيها قصف ريشون ليتسيون بصاروخ فجر5.
ومساء أمس قصفت كتائب القسام بدفعة واحدة مدينة أسدود بـ20صاروخا من طرازي غراد وقسام ومطار (حتسور) العسكري بثمانية صواريخ غراد وموقع (زيكيم) العسكري بثلاث قذائف هاون عيار ثقيل.
كما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مدينة عسقلان بخمسة صواريخ جراد ونتيفوت بثلاثة صواريخ جراد.
ووفقا لتعبير المصادر الإسرائيلية أثبتت المقاومة الفلسطينية (أمس الأحد) أن مدى صواريخها يغطي كامل الساحل الإسرائيلي تقريبا من غزة صعودا إلى الشمال، حيث انطلقت تمام الرابعة والنصف عصرا صفارات الإنذار في كامل منطقة غوش دان وشمالها المنطقة المعرفة باسم (هاشارون) التي تشمل حيفا والخضيرة، فيما أكدت إسرائيل سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة قرب نهاريا أقصى الشمال لم يعرف مصدرها حتى الآن.
وعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية قائمة تقريبية بأسماء المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار عصر أمس وشهدت سقوط صواريخ في أجوائها وهي على هذا النحو: نهاريا، تل أبيب، يازور، حولون، بات يام، بلماحيم، ريشون ليتسيون، افيحيل، بيت يتسحاق، بيت اهرون، غفعات شابيرا، حفتسيلت هالشارون، نتنانيا، الخضيرة، اليخن، عميق حيفر، ياد حنه،كفار يونا، غفعات حاييم، زمر، لهفوت حبيبه، ميغل، نتسر، غان شموئيل، ابن يهودا، اوديم، بيت يهوشع، شاعر افرايم، شفييم، هرتسيليا، كفار شمرياهو، رماته الشارون، بني براك، غفعات شموئيل، غفعاتيم، رمات غان، رعنانا، كفار سابا، وبيتح تكفا. سياسيا جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس دعوته إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت.
وفي خطابه إلى الجيوش الفرنسية عشية العيد الوطني في 14 يوليو، قال هولاند إن الشرق الأوسط يشهد تصعيدا مع إطلاق صواريخ مصدرها غزة، ورد مصدره إسرائيل وعدد كبير من الضحايا الفلسطينيين.
وأضاف إن (دور أوروبا هو التمكن دائما من إيصال رسالة السلام بحيث يتم إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت.
بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس لنتنياهو تكرار عرض بلاده التوسط من أجل الاتفاق على هدنة، وبحسب مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية شدد كيري في اتصال هاتفي أجراه بنتنياهو (على المخاوف الأمريكية حيال تصعيد التوتر ميدانيا).
كما أكد كيري لنتنياهو أنه ملتزم إلى جانب مسؤولين إقليميين بالمساعدة على وقف إطلاق الصواريخ لاستعادة الهدوء وتجنب سقوط ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل وقف أعمال العنف بما يشمل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2012.