أكد «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، ومقره جنيف، فجر أمس الأحد، أن جيش الاحتلال الصهيوني صعد هجماته العسكرية متعمداً استهدافه المدنيين في قطاع غزة مع دخول عدوانه العسكري يومه السابع، موقعاً 34 طفلاً شهيداً و20 امرأة فلسطينية، وإصابة 342 من الأطفال، و171 من النساء، في مجازره المتواصلة على قطاع غزة.
وبيَّن المرصد أن قوات الاحتلال مع استمرار الهجوم على غزة تواصل استهداف عائلاتٍ فلسطينية بأكملها؛ فقدت ختمت مجازر نهار السبت بعملية قتل جماعي بحق عائلة «البطش الفلسطينية» في حي الشعف شرق مدينة غزة، وأدت إلى مقتل 18 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.. وقضى في هذا القصف جميع أفراد العائلة المستهدفة بعد أن قصف منزلهم بالكامل دون سابق إنذار، ووصلوا المستشفى جثثاً متفحمة وأشلاء، وعشرات الإصابات كانوا موجودين في المنطقة المكتظة بالناس، بعضهم في حالة حرجة، وبينهم أطفال.
وأكد المرصد في بيان له أن القوات الصهيونية مع استمرار هجومها زادت من استهداف المنشآت المدنية، وقصفها على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، وصعدت من استهدافها المدنيين من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وتواصل قصف المنازل بوتيرة عالية. وذكرت الإحصائية أنّه يوم السبت دُمّر 350 منزلاً، 52 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و298 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدء الهجمة إلى 1244 منزلاً، 176 منها بشكل كلي، و1068 بشكل جزئي. وقال المرصد: إنه يلاحظ زيادة مستمرة في استهداف الجيش الصهيوني المنشآت المدنية في قطاع غزة؛ فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي جمعية مبرّة الرحمة للمعاقين في بيت لاهيا شمال القطاع بصواريخ (إف 16)؛ ما أدى لاستشهاد فتيات ثلاث وإصابة المربيات، واستهدف قبلها جمعية للأيتام والبنك الإسلامي الوطني في خان يونس.ووفق بيان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، استهدف الاحتلال الصهيوني بئراً للمياه تغذي أكثر من 20 ألف غزي من منطقة الزيتون، وقد استهدف قبلها بئراً أخرى ومحطة معالجة مياه عادمة، وأدّى قصف سيارة تابعة لبلدية مخيم البريج إلى مقتل اثنين وإصابة خطيرة جداً. ولم تسلم الكهرباء كذلك؛ فقد استُهدفت خطوط كهرباء في غزة ورفح وشمال القطاع، أفقدت شبكة الكهرباء 45 ميجاوات.
وعقب المرصد بأن ما ترتكبه القوات الصهيونية يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب، ولاسيما استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم وتعمد قصف المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة.