أعلن مصدر مصري أن معبر رفح مفتوح أمام الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطينى، وكذلك أمام المصريين العالقين في قطاع غزة، مؤكِّدًا أنَّه يتم نقل الحالات الحرجة لتلقى العلاج في مستشفيات مدينة العريش، ونقل الحالات الطارئة بعربات إسعاف مجهزة تابعة للقوات المسلحة إلى القاهرة. وأوضح المصدر أن الحدود الشرقية المصريَّة تشهد عمليات تأمين مكثفة من جانب القوات المسلحة من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين وقوات حرس الحدود، بمعاونة من الأفرع الرئيسة، وبعض وحدات الأمن المركزي في الشرطة المدنية، تحسبًا لأية عمليات مفاجئة تستهدف الأمن القومي المصري، من هذا الاتجاه.
وأشار المصدر إلى أن العمليات العسكرية في شمال سيناء ضد فلول الجماعات التكفيرية المسلحة مستمرة على قدم وساق بالتعاون بين الجيش والشرطة، لتطهير شمال سيناء، خاصة القرى الواقعة جنوب الشيخ زويد وشرق العريش من العناصر الإرهابيَّة الخطرة، التي ينتمي عدد كبير منها لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابيَّة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش والشرطة تقوم بمداهمات يومية لأوكار وبؤر إجرامية وإرهابية ويضبط أسلحة غير مرخصة ومواد خطرة، تُهدِّد الأمن القومي المصري مؤكِّدًا أن العمليات الأمنيَّة التي يقوم بها الجيش في شمال سيناء مستمرة، لحين تطهير سيناء بشكل كامل من كافة العناصر المتطرفة والجماعات الإرهابيَّة، تمهيدًا لإحداث نقلة تنموية كبيرة في الفترة المقبلة، تقودها القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة الدَّوْلة المختلفة.
من جهتها دعا عدد من الأحزاب والحركات السياسيَّة بمصر رئيس الجمهورية والحكومة المصريَّة إلى تبني موقف يعبر بصدق عن نبض الشعب المصري تجاه أشقائه الفلسطينيين، ودعوتهم إلى فتح معبر رفح ليس فقط بمناسبة هذا العدوان، ولكن بشكل دائم، مشدّدين على أن معبر رفح هو مسألة حياة بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة وهي مسألة يجب ألا تكون محل مساومة.