من الوصفات والنصائح الرمضانية المتداولة عبر تويتر هذه الأيام (تجنب مسلسلات الدراما الخليجية، فهي مُزعجة لنفسيتك أثناء الصوم)، ومن الأمور المزعجة للنفسية فعلاً، هي تغريدات البعض وتساؤلاتهم: كيف نصوم و(مافيش) مسلسلات (تفتح النفس) هذه السنة؟!.
إذا كان هناك من حسنة (لكأس العالم) الرمضاني، فهي التأثير على نسبة مشاهدة الأعمال الفنية في (بداية الشهر) على أقل تقدير، وهذا يؤكد أن الصيام (بدون مسلسلات) أو (مسابقات رمضانية) جائز شرعاً بكل تأكيد، ولا يؤثر على (أعمال الصيام) عندما يقول البعض بأن رمضان لا طعم له بدون (المسلسل الفلاني)، وهذا قد ينبئ بتخلصنا من (آثار الدراما)، والتخفيف من تأثيراتها علينا خلال الشهر الكريم!.
نعود للرمز (سي ار 7) أعلاه، والذي اعتقدت - بداية الأمر- أنه صاروخ (عابر للقارات) خصوصاً مع تقلبات الظروف هذه الأيام في الشرق الأوسط، ولكنني اكتشفت الحقيقة بأنه ليس سوى (تسريحة) خرج بها عدد من نجوم (كأس العالم 2014م)، وسرعان ما تم ترجمتها لواقع ملموس تشاهده في رؤوس (معظم شبابنا) في الشوارع، من صغار السن - للأسف الشديد - وهذا يدل على أننا جاهزون للتأثر بكل شيء تقريباً؟! (مسلسلات، مباريات، مسابقات..) إلخ!.
القضية لم تتوقف عند هذا الحد، فهناك موضة حمل أجهزة وأكسسوارات موسيقية صغيرة، ولبس (الوان مُنفرة)، ابتلينا بها تبعاً لما يخرج به نجوم كأس العالم في البرازيل!.
السؤال لماذا يقلد (شبابنا وبناتنا) كل ما يرونه؟! ألسنا متأكدين من (تحصينهم) ضد الأخطار؟! إذاً لماذا هذا الخوف من كل ما يعرض عبر الشاشة في رمضان من (مسلسلات، وأعمال فنية)؟!.
الإجابة ليست صعبة، ولكنها تحتاج (للصراحة والشفافية) والابتعاد عن الطرح التقليدي في النقاش، عبر التخلص من تقليد من سبقونا في محاولة الإجابة عن السؤال، والنظر للواقع، ومعالجة الجرح الأصلي وليس الآثار!.
عندها فقط سنكتشف أن تأثير (سي ار7) التسريحة، قد يكون أبلغ من تأثير (سي ار7) لو كانت (صاروخاً)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.