اللون هو أحد الاعتبارات الرئيسية في أي تصميم سواء كان شعارا لمؤسسة أو علما لدولة فيها تترسخ في ذهنية الإنسان على مدى طويل وتبقى قابعة في الذاكرة.
ومحوري هذا الأسبوع عن اللون في تصاميم المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت ففي كثيرا من الحالات نجد مواقع سواء كانت لمؤسسات أو لأفراد تزخر بكثرة الألوان وكان حالها حال تلك البسطات لبعض البائعين بحراج ابن قاسم، مع الإشارة أن بعض هذه المؤسسات عريقة وذات إيرادات مادة مهولة ولكن حين قررت أن تبني موقعها على شبكة الإنترنت لم تأخذ بعين الاعتبار تقاسيم الألوان المعتمدة بشعارها وهذا ينطبق على غيرها من مواقع الإنترنت.
فالسمة اللونية الرئيسية للموقع تستمد من ألوان الشعار المعتمدة لديها لا من مزاجية مدير أو مالك هذه المؤسسة أو من تدني ذوق ذلك المصمم الذي أوكل له تصميم الموقع وحدود قدراته لا تتجاوز الأكواد والبرمجيات ويفتقر لفهم مغزى اللون وتدني الذائقة البصرية لديه، فإذا تم هذا اللبس أو هذه اللخبطة إن جاز التعبير يكون الزائر بحالة صدمة باللا شعور حيث تعود على مر السنين الماضية على سمة لونية لهذا الكيان، وحين وصل لموقعها الإلكتروني أي المؤسسة شعر أنه لا ينتمي لها من حيث لا يعلم وهو عامل منفر للزوار أو للزبائن إذا اتفقنا أن الزوار هم زبائن يرتادون الموقع للتبضع أوللاستقاء الأخبار من بعض الصحف بيد أن لكل لون خواصَّه التأثيرية أو الطاقة الإيحائية، فكثير من الألوان توحي للزائر بالراحة النفسية، فهذه ما تسمى الطاقة اللونية.
وقد يقول البعض: إن اللون مجرد لون، ولا توجد طاقة له، فالطاقة في نظرهم مجرد ادعاء لا في حياتنا الواقعية أو في عوالم الإنترنت؟!!
وهنا أسوق مثالا بأن للون طاقة تأثيرية في نفسية الإنسان، سواء بواقع حياتنا أو في مواقع شبكة الإنترنت وأن هذه الطاقة تختلف من لون لآخر.
فعندما تجلس في غرفة من درجات اللون الأبيض أو تتصفح موقع على الإنترنت يكون اللون السائد اللون الأبيض يوحي لك اللون الفاتح باتساع المكان، وهذا الإيحاء ينعكس على نفسية الإنسان بأنه يجلس أو يتصفح مكان شرح، وتنعكس المعادلة حين يستبدل اللون الفاتح بأي لون قاتم، فهو يوحي لك بضيق المكان، وهذا الضيق ينعكس على نفسية هذا الزائر الفسيولوجية التي من خلالها تؤثر في الانفعالات العاطفية المختلفة بين التأمل والانقباض بين الاكتئاب والسعادة.
ومن أساسيات نجاح الموقع الإلكتروني حيث إن اللون هو العنصر الجاذب للزوار وكما أسلفت لا بد أن يستمد من ألوان الشعار بالإضافة إلى لون النص والروابط وأيقونات غير متكلفة بمعنى أن تكون قابلة للقراءة ومحفزة للدخول للمحتوى الداخلي مع الأخذ بعين الاعتبار مساءلة التبيان بين النص والخلفية ناهيك عن سهولة التصفح توزيع القوالب بشكل واضح ومرن وبسيط فالبساطة هي سر النجاح من هنا عزيزي القارئ أقدم لك تجربتي البسيطة التي مررت بها بين عوالم الألوان وخبايا مواقع الإنترنت لعلك تستفيد في القادم من الأيام سواء كمعلومة أو في تلافي الأخطاء إن قررت تدشين موقع لك.