اتخذت وزارة الداخلية في شأن إيصال تعليماتها, وإلزام المواطن بقوانين الأمن، والسلامة سبيلا للوصول إليه مباشرة عن طريق أقرب الوسائل إليه هاتفه الذي يرافقه أكثر مما يرافقه ظله.., فأخذت تزوده كل يوم بما عليه معرفته، وما عليه اتباعه, ضمن شروط، وواجبات المواطنة الصحيحة، والواجب الفردي.
هذه وسيلة فعالة، وملزمة، ولا حجة لأحد بعدها لأن يقول لا أعلم.., وهو سلوك حضاري بين جهة الاختصاص في تأمين الأمن, وحماية الفرد فالمجتمع, وتطبيق النظام، واتخاذ جميع إجراءات تطبيقه، وضمان تنفيذه، ومن ثم العقوبة عند الإخلال به.., والتفلت عن حدوده، وتعليماته..
وجدت فيما خطت إليه وزارة الداخلية من إجراءات التواصل مع المجتمع سواء عن موقعها المباشر، وأقسامه المختصة، ورسائل الهاتف المباشرة الفورية ما يعزز شراكة المسؤولية، ويمنح الفرد الثقة في التعامل، والمصداقية في التبادل.., وتحديداً جاء نظام»أبشر» ليوفر الكثير من الوقت، والجهد، والحرج عند حاجة الفرد لتنفيذ احتياجه في شأنه الوثائقي الخاص, أو في شأن عمله ومن يرتبط به من الأفراد...
ثم فيما تزوده به من توجيهات سلوك تعامله مع الوثائق التي ترتبط بسرية مضمونها سواء كانت تخصه, أو تخص جهة عمله, أو أفراداً له مساس بالتعامل معهم..
إن بناء ضابط الأمانة، وتوطيد الثقة بين ما يمكن، وما لا يجب في هذا الخصوص ينبغي العمل أن يتحقق، وتؤسس التوعية به، وقد تحقق عن طريق أسرع وسائل التواصل بين الجهة الرئيسة المختصة بالشئون الأمنية على اختلافها, وحدود مساسها بالفرد, والجماعة، والمجتمع, فالوطن كله, وبين الفرد الذي ظل يسأل عن دوره في منظومة أمن مجتمعه, وها هو قد أسندت إليه «الداخلية» هذه المسؤولية مباشرة بثقة، وتوجيه منظم، وتحديد للضابط، وتبليغ بالمحاذير حين التفريط..
إنها طريقة حضارية متميزة..حين يُبلَّغ الفرد بما عليه، وهو في مكانه لم يتحرك.. مؤونة توعية لسلوكه..
أحي هذه الخطوة الإجرائية التي استنتها وزارة الداخلية، مع كل فرد، ليكون الجميع على قدر المسؤولية من أجل تحقيق القدر الكافي للسلام النفسي, والأسري, والعملي, والعلائقي بأطراف، وأطياف المجتمع, هدفاً لتوطيد الأمن، والأمان في البيئة, ويسر المعاش, والتفاعل في المجتمع. فلا أحد لا يعلم الآن ما الذي له, ولغيره, وما الذي عليه, وعليهم.., إذ مفتاح كل ذلك قد سلمته الداخلية للجميع..!
وفق الله الجميع كلاً فيما هو له، وعليه.