هناك رجال أوفياء مخلصين ممن ينتمون لهذه البلاد والذين كانت لهم البصمات التي أسهمت في خدمة هذه البلاد وأهلها من خلال جهودهم المباركة التي بذلوها من خلال المناصب التي تقلدوها إبان حياتهم يرحمهم الله فهؤلاء الرجال المخلصين لهم حق علينا لابد أن نستذكرهم ونشيد بجهودهم المباركة طالما أنهم يعيشون في ذاكرتنا.. ومن هؤلاء المغفور له بإذن الله سعادة الشيخ حمود بن عبدالرحمن الشبيب تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه.. هذا الأنموذج الوطني المبارك الذي ثابر وكافح إبان حياته طيب الله ثراه ونال مراكز عالية في الإدارة ومكانة مرموقة في المجتمع السعودي والخليجي والعربي وتقلد عددا من المناصب في الدولة فقد بدأ يرحمه الله حياته العملية عام 1364 من الهجرة في إمارة منطقة حائل إبان تولي المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي إمارتها وفي عام 1376 من الهجرة عين وكيلاً لإمارة منطقة الحدود الشمالية والذي يتولى إمارتها صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود حفظه الله ثم عين بالأمن الوطني بوزارة الداخلية وكان ذلك في العام 1393 من الهجرة ومن ثم عين أميراً لحفر الباطن وكان ذلك في العام 1395 من الهجرة ثم عين أميراً للخرج لسنوات عدة وكان ذلك في العام 1399 من الهجرة ثم أحيل على التقاعد إلا أنه حصل بشرف التكريم وإعادته إلى العمل محافظاً للخرج من لدن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما كان ولياً للعهد ووزيراً للداخلية عندما قال له أنت الذي مثلك لا يقاعد ثم أعيد محافظاً للخرج فترة ثانية لوفائه وإخلاصه ولما يتمتع به من حكمة ورؤى مستنيرة ساهمت في تطوير تلك المناطق التي مر بنا ذكرها إلى أن استقر به الأمر في مدينة الرياض.. فالمغفور له بإذن الله الشيخ حمود بن عبدالرحمن الشبيب هو من سخر جل وقته وحياته لخدمة الدين ثم ولاة أمر هذه البلاد غفر الله للمتوفين منهم وتغمدهم بواسع رحمته وحفظ الأحياء منهم وأمد الله في أعمارهم وألبسهم ثوب الصحة والعافية ثم خدمة المناطق التي عمل بها وخدمة أهلها وهو يرحمه الله من عمل على تطوير تلك المناطق في ظل الرعاية التي كان يوليها لإخوانه وأبنائه المواطنين بتلك المناطق فقد كان يرحمه الله القريب دائماً منهم يشاركهم الأفراح والأتراح ويحرص على قضاء حوائج الناس العامة والخاصة دونما أي كلل أو ملل إلى جانمساهماته الفاعلة في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية وتجده طيب الله ثراه مسرورا تماماً متى ما قام بمثل هذه الأعمال والجهود المباركة والتي يرى أنها من باب أولوياته وواجباته تجاه هذا الوطن وأهله في ظل قياداته الحكيمة.. وكان يرحمه الله قد أسس منهجية ناجحة في الإدارة كما رأس العديد من اللجان المحلية والخارجية إبان حياته وساهم في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية ناهيك عن كرم الضيافة الذي كان يتصف به يرحمه الله فقد كانت أبواب منزله في كل المناطق التي عمل بها مشرعة أمام الزوار والضيوف كل ذلك في ظل ما كان يتمتع به يرحمه الله من سيرة عطرة فقد كان طيب الله ثراه إنساناً عادياً متواضعاً جداً وذا خلق عال في ظل ما يتمتع به من حكمة وبعد نظر ويتحدث إليك وكأنك واحد من أقرب الناس إليه فهذه سمات الرجال المخلصين الخيرين أمثال (أبا فهد) هذا الرجل والمسؤول الذي يشار إليه بالبنان كما أنه في ظل هذه المعطيات لم يغفل الجانب الإنساني والمتمثل بأعمال الخير والمساعي الحميدة فيما بين الناس ما جعله يحظى باحترام وتقدير من الجميع إبان حياته يرحمه الله..
ونحن إذ نستذكر بالعرفان والتقدير بعضاً من المآثر العظيمة لسعادة الشيخ حمود بن عبدالرحمن الشبيب (أبا فهد) لنسأل الباري عزوجل أن يجمعنا به في منزلة الصديقين والشهداء وأن يكتب كل ما قام به من جهود مباركة ومساعٍ حميدة وأعمال إنسانية في موازين حسناته ونحمد الله أن أبناءه وبناته البررة هم سائرون على نهج والدهم المبارك.