صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - وفقه الله - منذ أن حظي بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية - بتعيينه وزيراً للداخلية، وهو أهل لهذه الثقة الغالية التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين لما لسموه من الجهود المباركة التي بذلها والتي تقف وراء تطوروزارة الداخلية وما يتبعها من إمارات مناطق ومحافظات وإدارات وقطاعات أمنية مختلفة من خلال المناصب التي تقلدها سموه عندما كان يعمل تحت إدارة المغفور له بإذن الله تعالى فقيد الوطن العظيم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إبان حياته - طيب الله ثراه -، فصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله - هو من يتمتع بحكمة وحنكة سياسية ورؤى مستنيرة بالإضافة إلى أن سموه كان له الدور الفاعل والمنجز العظيم في عملية مكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله من خلال تبني سموه الكريم لهذا الملف وما حققه من نجاحات حيال إحباط الكثير من الخلايا الإرهابية التي أرادت النيل من بلادنا إلى جانب برنامج سموه للمناصحة الذي يعنى بمن ينتمون إلى هذا الفكر الضال ممن غرر بهم من شباب الوطن؛ فهذا البرنامج قد استفاد منه الكثيرون ويجدكل التقدير من قادة وشعوب دول العالم.. فصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - وفقه الله - قد ساهم مساهمة فاعلة وعمل بكل إخلاص وأمانة حتى تحقق له ما كان يتطلع إليه من تطور ونهوض بمهام وزارة الداخلية وما يتبعها من إمارات وقطاعات أمنية مختلفة في ظل ما توافر لها من إمكانات مادية وبشرية ومراكز تدريب متطورة وآليات تعمل بتقنية عالية، كما أن سموه - وفقه الله - يقف مع إخوانه وأبنائه المواطنين في أفراحهم وأتراحهم، فكم لسموه من المآثر العظيمة والمكارم الجمّة، وهو الحريص على قضاء حوائج الناس ناهيك عن سمة التواضع التي يتصف بها سموه - حفظه الله -، فكثيراً ما يكون سموه سعيداً وترى البشاشة الصادقة على محياه لدى الالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين، أولدى زيارته لإخوانه المصابين من رجال الأمن في المستشفيات، وتراه يتكبد عناء السفر والمشقة إلى أن يصل إليهم في أي منطقة من مناطق بلادنا لزيارتهم والاطمئنان عليهم وتقديم خالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين من رجال الأمن.. ولا ننسأبداً المواقف المشرفة لسموه والمتمثلة في الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء شهداء الواجب من لدن سموه الكريم واحتضانه وتقبيله لهم ومد يد العون والمساعدة لهم، وهذا هو ديدن المغفور له بإذن الله فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه -.. ولعلنا هنا نشير إلى ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - وفقه الله - بتقديم شيك يمثل مائتي ألف ريال لابن الشهيد طليحان الضلعان من أفراد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية الذي توفي من جراء حادث مروري أثناء تأدية واجبه.. فهذا التكريم من لدن سمو وزير الداخلية - حفظه الله - قد تفضل صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بتسليمه لابن الشهيد لدى رعاية سموه لحفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة الحدود الشمالية يوم الأحد الموافق 27/6/1435هـ، حيث كان ابن الشهيد من ضمن الطلاب المحتفى بتخرجهم هذا العام.. فهذه سمات قادتنا الأمناء الأوفياء، فشكراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على وقفتكم المعهودة مع أبناء شهداء الواجب ونسأل الله أن يكتبها في موازين حسناتكم وأن يمدكم بعونه وتوفيقه حيال استتباب الأمن في كل بقعة من بلادنا، وأن يحفظ لنا قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه.