أوامر ملكية وقرارات حكيمة، جميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن.. هي تلك التي تصدر بإمضاء قائد مسيرة البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هذا الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم الذي سخَّر جُل وقته وجهده وحياته من أجل خدمة الدين من خلال الرعاية الكريمة التي يحظى بهما الحرمان الشريفان منه - أيده الله. ولعل التوسعتين العظيمتين اللتين شهدهما المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف تعدان أكبر توسعتين في التاريخ.
فتلك الإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع في هاتين المدينتين المقدستين لاقت إعجاب وتقدير العالم الإسلامي. فهذه المشروعات العملاقة تأتي حرصاً منه - أيده الله - حيال التيسير على ضيوف الرحمن في تأدية مناسك الحج والعمرة؛ ليتسنى لهم تأدية شعيرتهم المقدسة بكل يسر وطمأنينة في ظل ما توافر لهم من خدمات وطاقات بشرية تم تسخيرها لخدمتهم على مدار الساعة، إلى جانب جهوده المباركة والمثمرة التي بذلها - أيده الله - حيال النهوض في بلادنا إلى ما وصلت إليه من تقدم في شتى مناحي الحياة؛ ما جعلها تقف اليوم في مصاف دول العالم المتقدم؛ فهناك إنجازات عظيمة في الزراعة والطرق السريعة والاتصالات وسكك الحديد والمدن الطبية والمستشفيات ومراكز البحوث المتقدمة ومراكز الرعاية الصحية المنتشرة في مدن ومحافظات وقرى وهجر بلادنا والمدن الاقتصادية، ومثلها الصناعية، لعل آخرها مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات المنتشرة في مناطق بلادنا كافة .. كل ذلك في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها هذا الملك العادل لإخوانه وأبنائه المواطنين في ظل ما ينعمون به من عيش كريم تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا - ولله الحمد والمنة.
فهذه المعطيات المباركة نجني ثمار غرسها اليوم في ظل هذا القائد العظيم والسياسي المحنك الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - ومن خلال تلك الأوامر الملكية والقرارات الحكيمة التي أصدرها - أيده الله - طيلة الأعوام التسعة الماضية من حكمه المبارك، الذي سار بالبلاد إلى بر الأمان من خلال النهج المبارك الذي خطه لنفسه - حفظه الله - في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد.
فالمليك المفدى منذ أن تقلد زمام الحكم في هذه البلاد وهو يُتبع الأوامر الملكية المباركة بأوامر ملكية أخروقرارات حكيمة، وجميعها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ونجني ثمارها اليوم في ظل حكمه المبارك.
ولعلنا نستذكر في هذه الأيام المباركة الأوامر الملكية التي أصدرها - أيده الله - المتمثلة في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض، وتعيينات أخرى في وزارة الدفاع وأخرى في أفرع الوزارة، الذين نبارك لهم جميعاً الثقة الغالية التي أولاهم إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.
ونحن إذ نعيش النهضة المباركة الشاملة التي تشهدها بلادنا في ظل العديد من الأوامر الملكية التي أصدرها - أيده الله - لنسأل البارئ - عز وجل - أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة، وأن يحفظ عضديه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يديم على بلادنا وقادتها وأهلها نعمة الأمن والرخاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.