ليس ثمة متعة للكاتب مثل ردود القراء وتفاعلهم مع ما يكتبه، وليس أجمل من إثراء المقال بأفكار وآراء لم يتم التطرق لها. وحقيقة أشعر بالامتنان لكل قارئ إيجابي يقرأ ويعلق ويتابع؛ إحساساً منه بأهمية رأيه وتعليقه، فله مني الشكر والتقدير والوفاء.
** في مقال (المشعوذون والخلوات والتحرش) يقول القارئ الكريم/ عبدالله الصاعدي: (الذين يروجون لهذه المهن هم بعض الرقاة الذين يحصلون على المال الوفير بسهولة، مما جعل غيرهم يدَّعون العلم والمعرفة والعلاج الوهمي لهدف مالي بحت، وما تلك الطوابير الطويلة أمام منازل بعض الرقاة وتزاحم الناس عليهم إلا دلالة على ذلك! ولو دفع كل شخص خمسين ريالاً فقط لوصل دخل الراقي اليومي لآلاف الريالات عدا عن الخلوة بالنساء والتحرش بهن).. ويقلل عبدالله من أهمية التوعية بدعوى لجوء بعض المتعلمين والمثقفين إليهم. ويرى أن السبب ضعف الوازع الديني وسوء الخدمات الطبية المقدمة للمواطن أو انعدامها. وأضيف عليها يا عبدالله عدم وجود نظام يلاحقهم ويمنعهم ويعاقبهم.
** استثار مقال (مستقبل الرياض) القارئ أبا محمد الذي أبدى أسفه على الرياض ووضعها المروري الفوضوي، وبعض المناظر السيئة كرمي المخلفات من السيارات من قبل العمالة الوافدة الجاهلة، ويرى ضرورة فرض غرامة مخالفة كبعض الدول المتقدمة على من يرتكب هذه المخالفة التي وصفها بالشنيعة بحق النظافة العامة.
** في مقال (ثنائية الحب والعنف) ذكر أحد القراء بأنه لاحظ أن من تكون زوجاتهم فائقة الجمال لا يوافق على زيارتها حتى لصديقاتها ويمنعها من التسوق إلا برفقته ويلازمها كثيراً (يلبد عندها) حتى تمل منه! ويرفض ذهابها مع أي أحد ولو لمشوار قصير مهما كانت درجة قرابته، ويشير ساخراً لمقولة قديمة هي (عليك بالمملوحة -أي متوسطة الجمال- ولا تقرب المنقوشة، أي الجميلة، ولا أم شوشة - وهي القبيحة)؛ لأن الجميلة قد تشغلك بجمالها وقد تظلمها من شدة الغيرة والخوف الزائد عليها مما قد يصل للشك والعنف! أما أم شوشة فلا تعجبك فقد تظلمها بتهميشها وتبقى المملوحة هي المرغوبة!.
مع أن المقال يعرض للعنف المرتبط بالحب بسبب سوء سلوك الزوج، وليس الجمال والغيرة، وهذا جدير بالمناقشة مستقبلاً.
** في المقال الساخر (قناة راشد) علق القارئ اللطيف السيد فتحي رجب بقوله: (طيب خليها «سكة حديد راشد»: فهي أقل تكلفة من شق القناة وأكثر فائدة اقتصادياً وعمرانياً، وحلم يمكن تحقيقه!.. فإنشاء سكة حديد من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وبناء مدن صناعية على جانبيها يجعل من الممكن توزيع سكان المملكة في مساحتها الشاسعة بدلاً من التجمع في المدن الكبيرة التي تحتاج إلى خدمات متزايدة، فضلاً عن الازدحام والتكدس السكاني).
وإلى حين إنشاء هذه السكة الحلم أتمنى للقراء الهدوء وراحة البال.