تأخير (صلاة العشاء)!
أكثر المتذمرات من أنباء قرب إقرار إغلاق المحلات التجارية والمولات عند الساعة (التاسعة مساءً) هنّ النساء!
بلمحة بسيطة على (تويتر) - عليه من الله ما يستحق - طبعاً للأمانة (تويتر) ما سوى لي شيء ولكن (الدعاء الأخير أصبح متلازمة احتياطية) لإبراء الذمة! نجد أن النساء يبررنّ ضررهنّ بأن القرار في حال صدر سيحرمهنّ من التسوق مساءً، لأن صلاتي (المغرب والعشاء) قريبتان من بعضهما، وبالتالي لن يستفدن من التسوق والتوقف للصلاة مرة أخرى (بعد نحو ساعة وعشرين دقيقة تقريباً)!
لذا في حال صدر مثل هذا القرار، أرجو أن يرافقه قرار آخر بتأخير (صلاة العشاء) حتى الساعة التاسعة مساء، حتى تكون الصلاة هي آخر أعمال ونشاطات المتسوقين والمحلات التجارية العاملة في البلاد لليوم، وأعتقد أن عدداً من العلماء - وفقهم الله - أفادوا بجواز التأخير بشرط الإجماع، ولنا في الوقت المحدد بين صلاتي (المغرب والعشاء في رمضان) خير دليل، وهنا يمكن أن تفصل هيئة كبار العلماء - وفقهم الله- في المسألة والفائدة المرجوة؟!.
هناك آراء مخالفة للتأخير باعتبار أن تأخير الصلاة بهدف إشغال الناس لا يعتد به، ولكن الإجماع وصدور فتوى - رسمية - من أهل العلم تلزم عموم المسلمين بالصلاة في وقت واحد، أرجو أن يحقق مصلحة غائبة عن المسلمين اليوم؟!
فائدة إغلاق المحلات والمولات - غير الضرورية - عند (التاسعة مساءً) كبيرة من الناحية الاقتصادية، والأمنية والاجتماعية، ولنا في العواصم الأوربية والأمريكية الأكثر اقتصاداً خير دليل، فنحن لا نشاهد لديهم الفوضى التي تحدث في شوارعنا ببقاء بعض محلات بيع الأواني المنزلية، وبيع الأدوات الصحية والبناء والمواد الكهربائية والعقار والخدمات والمكتبات والجوالات تعمل حتى منتصف الليل، وتستهلك طاقة وتسبب ازدحاماً وتشغل الأجهزة الأمنية.. إلخ؟!
المسألة تحتاج إلى تنظيم، لأن الوضع القائم الآن يستفيد منه (بعض المقيمين) ببقاء المحل مفتوحاً أكثر من (15 ساعة) متواصلة في اليوم، ليصبح مكان نوم وأكل وراحة وعمل وسكن، بينما هذه الأجواء (طاردة للسعودة) بسبب وقت العمل الطويل، بحيث لا يمكن للموظف السعودي الاستفادة من بقية يومه في العلاقات الاجتماعية والأسرية.. إلخ!
أهلاً بتحديد وقت الإغلاق، وأرجو أن لا نرى تحايل بعض المحلات (على صلاة العشاء) ببقاء (المتسوقين بداخلها) بحجة أن وقت الصلاة قصير وسيتم معاودة الافتتاح مرة أخرى قبل الإغلاق النهائي؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
