المرسوم الملكي القاضي بتجريم المشاركة في القتال خارج البلاد أو التحريض عليه مهم جداً لإعطاء الدولة السعودية طابع السلمية والميل دائماً إلى الحلول السياسية..
ولسنا مستعدين للدخول في حروب طائفية، ولن تنقاد أقدامنا إلى الفخ فقد خبرنا التاريخ وعرفنا بحكمتنا كيف نبقي هذه الديار بعيدة عن القلاقل بفضل من الله ومنّة، ثم بفضل رغبة حقيقية في إبقاء بلادٍ تضم بين جنباتها مكة والمدينة سالمة مسالمة تأمن فيها الطيور قبل البشر.
لن نكون داعش وطالبان، ولن نقطع رؤوس الشباب ونبيع الحسان بدعوى الجهاد.
سنظل بلداً سلفياً صالحاً مجدداً يُؤمن بأن الإسلام دين كل زمان، وسنعبر أرض المخاطر بقافلة من نور وأجيال نراهن بها على المستقبل.
أعلم أن بعضنا يتهامس الآن، ويقول: ماذا عن الثقافة.. ماذا عن الأفكار.. كيف ننزع فتيلها؟.. وذلك حديث يطول، لكن المهم أولاً هو استصدار القوانين، فالناس تهتم جداً بالتدوينات وما يترتب عليها من محاسبية.. يستدخلونها في عقولهم ويؤمنون بها، فالأفكار الجديدة غالباً تزيح ما يسبقها.