«تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ.
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام
بأنَّ أمّه - التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : «بعد غدٍ تعودْ..»
كم من أم تغيب فجأة عن عيون أطفالها
كم من أسئلة صامتة تهذي بها عيون الأطفال
ولا إجابة
يرمي الرجل يمين الطلاق
فتغادر المرأة بيت الزوجية
إلى أي مأوى آخر
لكنها هي التي تخرج من حياة هؤلاء
التي كانت هي لهم كل الحياة
ولها كل الحياة...
فجأة تجد نفسها في الفراغ
إن كانت ذات مال وسكنت منفردة
كثرت حولها الدوائر.
وإن كانت
ذات عوز وحاجة صارت ثقيلة غريبة في بيت أبيها أو أخيها
قوانين الأسرة بحاجة إلى إعادة نظر
الأم ذات الأطفال في مرحلة الحضانة، من الخير أن تبقى في بيت الزوجية حتى بعد الطلاق فخروج الرجل أخف ضرراً
وفي الغالب الأمهات يقدرن استقرار أسرهن والأطفال أكثر من غالب الرجال، وتلك فطرة جعل الله النساء يتفردن بها أو يكدن...!
ذكرت وزارة العدل السعودية في تقرير نشر حديثاً، أنّ إجمالي عقود الزواج التي تمّت خلال العام 2012 في السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة منهم نحو 19 مليون مواطن، بلغت 160371 عقد نكاح، في مقابل 34490 صك طلاق وخلع وفسخ نكاح بمعدل 96 صكاً يومياً.
اللطيف أنّ الزوجات الجديدات في السعودية يطلقن رصاصة، بسبب أمور بسيطة مثل شخير الزوج ومظهره الخارجي داخل المنزل، والافتقاد للرومانسية، وهو ما يمثل 80 بالمائة من حالات الطلاق الحديثة.
هذه الحالات من الطلاق يقبل فيها خروج المرأة من منزل الزوجية.
لكن حق المرأة المطلقة ذات الأطفال في منزل الزوجية، لابد في رأيي من دراسته ووضع ضوابطه حتى يتحقق المراد منه، وهو حماية الأطفال وإشباعهم عاطفياً وعدم انتزاع أمهاتهم منهم انتزاعاً مبكياً.