إيران تجيِّش الشيعة في كلِّ دول العالم، وتعتبر سوريا ساحة جهاد وتموِّل حزب الله ليعبث بأمن لبنان ويسقط الضحايا تباعاً والعالم يتفرّج!
لكن تجييش شبابنا وجعلهم لقمة سائغة لحرب تريد إيران إقحامنا بها عنوة، أمرٌ لا يقبله العقلاء.
لقد كانت رغبة حزب الله والإيرانيين واضحة منذ 2006 ومنذ حصار غزة في 2009 وهي تتوق لفرض هيمنة على الشرق الأوسط، وكان لدينا من ابتلع الطعم الشيعي وصفّق لغزوات حزب الله الوهمية وتقاربت وجهات النظر حول حلم الدولة الإسلامية وأطماع السياسة، حتى انكشفت الأوراق تماماً إبان ثورة مصر، وظهر المد المتحالف الإخواني والشيعي، وبدت إيران وأمريكا أكبر الداعمين لحكم الإخوان الذي كان مخططاً له أن يحكم سوريا والمغرب وليبيا وتونس ومصر، واجتماعات إخوان العالم في تركيا تشهد بذلك، ومشاركة بعض دعاة المنابر في هذه الاجتماعات وسفر بعضهم لتركيا بدعوى تسجيل برامج، كلها أوراق مكشوفة حتى أنّ أحدهم جلجل في مصر قائلاً (إني أرى دولة الخلافة).
من المهم جداً في هذا الوقت بالذات أن نحمي بلادنا من الدخول في حروب أهلية في دول أخرى.
نحن دولة ضمن دول العالم علينا واجبات ولنا حقوق، وواجباتنا تحتم علينا دعم الشعوب المتضررة بالإعانات والتبرعات عبر المنظمات الإنسانية العالمية المعتمدة فقط لا غير، أما أن نجعل شبابنا وقوداً لحروب أهلية فهذا خط أحمر.