حين يلتقي هذا المساء الهلال والنصر، ويحضره سمو ولي العهد، فإننا نستعيد ذكرى سنة مرت بكل تفاصيلها وأحداثها، نتذكر نهائياً مثيراً وحسماً كان قريباً من الهلال فأخفاه النصر في غمضة عين ليعيده الهلاليون مرة أخرى في أحداث متسارعة ومثيرة ومشوقة للمتابعين ومقلقة لأنصار الفريقين.
والليلة يتكرر اللقاء بين العملاقين وبينهما فائز وخاسر، فلست مؤمناً من يقول إنه لا خاسر في النهائي وإلا لما كان للبطل الكأس والذهب وللخاسر الفضة.. نعم نحن مع احتفال المنتصر دون الإساءة للخاسر.. مع الاحتفاء بالمنتصر ببطولة مهمة كهذه يتشرف الفائز فيها باستلام الكأس من الرجل الثاني في الوطن الكبير.. نحن مع اللعب النظيف ومع المنافسة الشريفة التي بلا شك سيكون وجود حكم بمستوى وقدرة وقيمة السلوفيني سكومينا دامير كأحد أهم الأسماء في قائمة الحكام الدولية دور في فرضها في الميدان، والمؤمل أيضاً أن يساعده نجوم الفريقين في الابتعاد عن كل ما يعكر صفو النهائي، (فالفهلوة) التي يمارسها بعض اللاعبين لن يكون لها مبرر في نهائي كبير كهذا. الليلة نحن موعودون في مشاهدة نهائي بين فريقين كبيرين لن يكون لأي منهما عذر في تقديم كل ما لديه، لا سيما وأن التحكيم (المحلي) الذي كان علامة سوداء في كثير من مباريات هذا الموسم لن يكون حاضراً الليلة.
المطلوب من عبدالغني وياسر ورفاقهما تقديم كل ما لديهم خصوصاً والجماهير ستكون حاضرة وبقوة، فالهلاليون يريدونها سيطرة مطلقة، والنصراويون يريدون عودة النصر للواجهة من خلال خصمهم ومنافسهم وبالذات والأصفر شهد تطوراً مذهلاً هذا الموسم نتيجة عمل جبار لإدارته ذات الإرادة الحديدية التي عملت كثيراً حتى النجاح.
كل التوفيق للفريقين، ومبروك لمن يحقق الكأس الغالية، وهنيئاً للمتابعين عودة المتعة بعودة التنافس المثير الجميل بين الهلال والنصر.