قال نائب مدير مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة خالد السليمان: إن تطوير هذا الأطلس وإستراتيجية الطاقات الجديدة جاء بعد دراسات مستفيضة للتجارب الدولية المختلفة. وأضاف بأن من أبرز الدروس المستقاة من هذه التجارب أن الخطوة الأولى, واللبنة الأساس لبرامج الطاقة المتجددة الوطنية هي أطلس تلك الموارد. بل إن الدقة المتناهية للمعلومات ونماذج التنبؤ هما العنصران الأهمان في أي أطلس؛ لذا فإن عنصر الموثوقية في دقة المعلومات الآنية والتراكمية والمستقبلية التي يتنبأ بها الأطلس هو الذي يحدد فائدة وقيمة هذا الأطلس من عدمها، بل عليها تعتمد موثوقية وجدوى الكهرباء والمياه المحلاة التي تولد من مصادر الطاقة المتجددة.
مشيراً إلى إن مشروع الأطلس الوطني سيملك مقومات فائقة في النمذجة تمكنه من التنبؤ بموارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء المملكة ، وأضاف: سنكون من خلاله -إن شاء الله- قادرين على التنبؤ بموارد الطاقة المتجددة, ليس لأربعة وسبعين موقعاً في المملكة فقط, بل لأكثر من خمسة ملايين نقطة في المملكة. إن هذه الخاصية القوية تميز هذا الأطلس الوطني عن غيره من الموارد الدولية الأخرى، وستعزز -إن شاء الله- موثوقية منظومة إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة من مصادر الطاقة المستدامة في المملكة، وهي الهدف الأهم لمنظومة الطاقة المتجددة الوطنية. مؤكداً في نفس الوقت أن ذلك سيتم عن طريق مركز مراقبة وتحليل وتمثيل لبيانات الأقمار الصناعية والنشاط البيئي والمناخي الظاهر على الأرض، ومن ثم إنتاج خرائط مفصلة ثلاثية الأبعاد.