وقعت الاتصالات السعودية اتفاقية شراكة استراتيجية مع مدينة المعرفة الاقتصادية الواقعة بالمدينة المنورة، تنفذ من خلال الاتفاقية مشروع ربط 40 كيلو مترا في المدينة بتقنية الفايبر ليشمل تأسيس البنية التحتية للاتصالات للمدينة وتطويرها لتقديم أرقى خدمات الاتصال وتقنية المعلومات التي تتناسب مع مكانة مدينة المعرفة الاقتصادية ودورها في مواكبة العصر .
وقع الاتفاقية من جانب مدينة المعرفة الاقتصادية صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية ومن جانب الاتصالات السعودية الدكتور خالد بن حسين بياري، النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنيـة والعمليات .
وبهذه المناسبة أوضح الأمير الدكتور بندر بن سلمان أن الاتصالات السعودية سباقة في مجالات كثيرة ونراها اليوم تأخذ مكانتها التنافسية الكبيرة سواء على المستوى المحلى أو الدولي ، ومدينة المعرفة الاقتصادية قائمة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على أسس اقتصادية ، والاتصالات السعودية هي أحد الركائز في هذه التكنولوجيا المعرفية وستستمر في المستقبل الشراكة بيننا ونتوقع أن تتكلل هذه الاتفاقية بالنجاح وكذلك نتوقع في القريب العاجل إضافة ملاحق إليها في تطورات السنوات القادمة .
وأشار الدكتور خالد بياري إلى أن تنفيذ أعمال المشروع سوف يتم على مرحلتين الابتدائيــة والأولى ويتوقع أن تنتهي المرحلة الابتدائية للمشروع في نهاية عام 2013 كما يتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى بحلول عام 2016، وفي ذلك الوقت تكون المدينة قد انتهت من تطوير مساحة 1.2 مليون متر مربع ومنشآت بمساحة 2.3 مليون متر مربع، وبنهاية المرحلة الأولى سيكون للمدينة حوالي 10000 وحدة سكنية تشتمل على فلل ومساكن متوسطة وعالية الكثافة ويتوقع أن يكون عدد سكان المدينة حينها حوالي 32000 نسمة يتمتعون بكافة أنواع الحلول والابتكارات الذكية من هاتف وإنترنت وخدمات جوال وغيرها من التطبيقات التي تتفرد بها الاتصالات السعودية.
وتمثل هذه الاتفاقية ترجمة حقيقية للأهداف المشتركة بين الاتصالات السعودية ومدينة المعرفة الاقتصادية والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الاتصالات السعودية الهائلة وما تتفرد به من خدمات اتصالات وتقنيات معلومات وتوظيفها لصالح مدينة المعرفة الاقتصادية بما يمكّن من إحداث نقلة نوعية كبيرة في أداء وإنتاجية هذه المدينة.
وتستمد الاتفاقية الموقعة قوتها من كون مدينة المعرفة الاقتصادية تشكل أحد المشروعات الحضارية المتقدمة ذات الدور الفاعل في إرساء مجتمع معرفي، ولن تدخر الاتصالات السعودية وسعاً في تهيئة كافة السبل لمدينة المعرفة الاقتصادية لتتبوأ مكانتها بين المؤسسات الحضارية العلمية والتعليمية، والتي تعد احدى ثمرات توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، في تعزيز التنمية من خلال بناء مؤسسات تتماشى مع سياسة المملكة في تطبيق الحكومة الإلكترونية في أوجه الحياة المختلفة.