الفراسة التي أتمتع بها عند مراجعة أي دائرة حكومية أو وزارة، تجعلني أرصد (البوفيهات والمطاعم) المجاورة والقريبة من هذه المصالح، لأعرف نوعية الفطور الذي يتناوله الموظفون، وتأثيره على أدائهم؟!.
لأنه ثبت علمياً أن (أداء الموظفين) يتأثر بنوعية (إفطارهم)؟!.
فمثلاً مدمن (الكبدة) كل صباح، غير صاحب الفطائر والمعجنات، ويختلف عن صاحب المطاعم الراقية، وكل هؤلاء يختلفون تماماً عن (محترف الفول)؟!.
والأخير حكاية (تستحق الذكر)، حيث ثبت أن تناول (صحن فول) في الصباح الباكر يساوي التهام (300 جرام) من اللحوم الحمراء، وهو ما يسبب حالة (عدم وضوح التفكير) التي تصيب البعض، بسبب كمية (البروتين العالية)؟!.
وكان الله في عون موظفي الإدارة التي بقربها (فوال)؟!
يعني لما تشوف المدير (مهنق) عند ترقيتك أو إجازتك أو زيادة راتبك، أعذره لأنه يعاني من (عدم وضوح في التفكير) بسبب صحن الفول اللي (لاطه)، بعد تفرق الموظفين الغلابا من محلات (الفوالين) ساعة الذروة، وبقاء المدراء ومن في حكمهم، والخوف ليس من صحن أو طبق الفول، المشكلة في الاختراع (الجديد) المسمى (فول طاوة) والذي قد يؤدي لتدمير ما بقي من (شعيرات الوضوح) عند هؤلاء، مما يتسبب في شلل الرؤية تماماً !.
ولا أعرف كيف يمكن الربط بين (الكلام العلمي) أعلاه، والنصيحة المصرية الشهيرة أن (تناول طبق الفول في الصباح يجعلك سعيداً طوال النهار)!.
الحقيقة الغائبة أن اختيار الفطور المناسب (للمدير) وللموظفين، كفيل بتعديل المزاج العام في الوزارة أو المصلحة، فمثلاً تناول الفول والحمص (معاً) على (فكة الريق) يسببان تشنجات معوية وآلام في البطن، كما أن تناول كوب (كوفي أو شاي محلى) يسبب خللاً في البنكرياس، وثبت أن أكل البرتقال والموز غير صحي في الصباح على الإطلاق، كما أن شرب اللبن أولاً غير مفيد، وتناول الطماطم يؤدي لنشؤ (الحصى) في المرارة، و(الخيار) هو الآخر يؤدي لتهيج في غشاء المعدة!.
كان الله في عون المراجع، الذي يجب عليه أن يفك طلاسم مكونات (إفطار الموظف)، حسب مزاجه وطريقة خدمته؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.