فنجال الشيخ (يا ولد)!

على ذمة (صحيفة الوطن) يُشترط إجادة (صب القهوة) لمن يريد أن يشغل واحدة من 33 وظيفة (بمسمى مستخدم) ما بين سائق أو مراسل أو معقب في (ديوان المظالم)، بتعهد خطي مكتوب من المتقدم؟!

أرحبوا مليار، هذه الشروط اللي توسع الخاطر، وتحث على علوم المرجلة، فبشر شاغلي هذه الوظائف (بالعود الأزرق) والعلوم الغانمة، وإن كنت لا أتخيل (السائق) وهو يحمل (الدلة) معه في السيارة، حتى (يتفنجل) فضيلة الشيخ؟!

عموماً بعيداً عن الخبر، هناك عرف معمول به لدى بعض أصحاب (البشوت)، ممن أنعم الله عليهم (بسيارة مجاناً)، وسائق مدفوع الراتب، أن السائق عبارة عن (سوبرمان) يفعل كل شيء يطلب منه خلاف قيادة السيارة، يحمل (بشت المعزب)، ويدخل بعده بالشنطة، ويصب القهوة والشاي، ويعقب معاملاته الخاصة، ويقوم مقام (العسّة) في حال طلب منه متابعة الموظفين!

هذا عرف لا يمكن تجاوزه أو إنكاره، فلعل توضيحه لمن يريد شغل (الوظائف السابقة) يأتي من باب الأمانة والتوضيح للمتقدم (بالمهام) المتوقعة منه؟!

ولأن الشيء بالشيء يذكر، هناك عرف في جامعة كشمير بتوزيع (صحن كباب) مع مرطبات على أعضاء هيئة التدريس عند مناقشة رسالة الدكتوراه، من قبل الطالب الذي تناقش رسالته (كعرف سائد) في الجامعة، وقبل منحه أي درجة علمية؟!

يستثنى من ذلك (طلاب الإعلام)، واللغة (الإنجليزية) لأسباب غير معروفة، عموماً كل من تخرج من هذه الجامعة سبق أن وزع (أسياخ الكباب) على الحضور!

صب القهوة (لطلب الرزق) ليس عيباً، مثله مثل توزيع أسياخ (الكباب) لمن طلب العلم، العيب فيمن عشق (الترزز) وهو يصرخ بثياب نظيفة مبخرة: (وين الدلة؟ عطنا فنجال الشيخ يا ولد) دون أن يتحرك من مكانه!

هذا بكل أمانة ينطبق عليه المثل الشعبي (لا يحذف ولا يجمع حصى)، لأنه احترف الصراخ على طريقة (الخبير يبي فوطه) في مسرحية (أبا الحصاني) الشهيرة!

وعلى دروب الخير نلتقي.