الساقطون في اختبار المنتخب!!

يبدو أن الفوز المهم الذي حققه المنتخب الأول على نظيره العراقي في التصفيات الموصلة إلى نهائيات كأس آسيا لم يعجب البعض أو لم يرق لهم، فبحثوا عن أشياء يقللون بها من قيمة الفوز، ويشككون من خلالها بأحقية المنتخب به!! وللأسف أن ذلك يحدث بسبب قناعات فنية غريبة تحركها شعارات الأندية، دون النظر إلى المصلحة العامة والوقوف مع الأخضر في مهمته الصعبة!!

بعض الإعلاميين لم يستطع أن يقول: إن الفوز قد جاء بسبب نجوم المنتخب ومدربهم بل حاول أن يعزوه إلى أن المنتخب العراقي لم يكن في يومه، ولم يستطع الاعتراف أن المنتخب كان متماسك الخطوط يلعب بطريقة محكمة فقال: إن الفريق العراقي كان متباعد الخطوط دون تجانس بين لاعبيه!!

وبعض الاعلاميين قال: إن المنتخب فاز لكنه لم يقدم شيئاً، ولو خسر لقالوا الكثير، ولعلت نغمة التقليل والتشكيك في كل ماله علاقة بالمنتخب!!

وبعض الإعلاميين يريد أن يكون هو مدرب المنتخب ولكن بطريقة غير مباشرة، فهو يتحدث عن الأسماء المطلوب اختيارها، ثم عن الأسماء التي يجب أن تلعب في القائمة الأساسية، وعن التغييرات.. وعن.. وعن!! والمشلكلة أن بعضهم ينتقد كل مدرب وكل اختيارات وكل تشكيل، وله في كل منها طريقته في النقد، المهم أن يخالف حتى يعرف!!

لقد كان بعضهم ينتظر سقوط الأخضر حتى يصادق على توقعاته السابقة وحتى يدندن على توقعاته التي خابت ولله الحمد، فقد كان المنتخب في يومه، وكان نجومه في قمة عطائهم، وفي مقدمتهم النجم الشاب القادم بقوة سالم الدوسري الذي يحاولون النيل منه والتقليل من شأنه والهجوم على المدرب الذي اختاره ووصفه بألفاظ غريبة بعيدة عن الروح الرياضية، والقول بأن لديه صكا يضمن له الانضمام للمنتخب في كل تشكيل!!

فاز المنتخب فشكك بعضهم في أحقيته بالفوز، ولو خسر لنصبوا للاعبيه المشانق، وطالبوا بطرد مدربه، وقالوا قلنا وقلنا وقلنا.... ولعلهم فهموا الدرس هذه المرة!!

الاتحادات الرياضية والمهام الصعبة

جاءت تسمية رؤساء الاتحادات الرياضية الجدد وسط مرحلة صعبة وتحديات عدة تواجه الألعاب السعودية المختلفة في ظل تراجع معظم النتائج التي تحققها هذه الألعاب في الدورات الأولمبية، والمسابقات الخليجية والإقليمية والقارية، وفي ظل ضعف المتابعة وفقر المدرجات في معظم المسابقات المحلية لهذه الألعاب خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أدى وكامتداد طبيعي ومتوقع إلى انحسار المتابعة الإعلامية إلى الحد الأدنى وهو شيء ملحوظ ولايمكن الاختلاف عليه.

لذا فإن رؤساء وأعضاء مجالس الاتحادات الرياضية الجدد سيكونون في اختبار صعب من أجل:

- رفع مستوى المسابقات المحلية، وزيادة مستوى المنافسة وعدد المتنافسين فيها بدلا من حصر ذلك على فريقين أو ثلاثة في كل لعبة.

- رفع مستوى الألعاب التي يشرفون عليها والدخول بها إلى عالم المنافسة في الاستحقاقات الخارجية.

- جلب استثمارات وشركاء جدد لهذه الألعاب من أجل تغطية النفقات المتوقعة.

- إعادة الجماهير الغائبة إلى مدرجات الألعاب المختلفة وتقديم كل ما يغري بذلك.

- تقديم رسالة إعلامية بكل الوسائل تسهم في تطوير اللعبة وزيادة مساحة المتابعة الخاصة بها، وعدم قصر ذلك على تقرير أسبوعي مقتضب بالنتائج!!

المهمة كما أسلفت صعبة والمسؤولية أصعب، لكننا متفائلون بأن تحقق الألعاب المختلفة في ظل مجالس إدارتها الجدد كل ما ينتظره الشارع الرياضي، وأن هذه الإدارات لديها الخطط الكفيلة بذلك، خاصة وأنها تضم أعضاء منتخبين فعلوا الكثير من أجل الوصول إلى عضويتها، وعليهم الآن التأكيد لإثبات أنهم أهل لثقة الناخبين، وأنهم قادرون على تحقيق كل ما وعدوا به في برامجهم الانتخابية.

مراحل... مراحل

- الـ CD المفقود مازال حاضراً وبقوة في المشهد الرياضي، هذا الـCD كان يمكن أن يظل في طي الكتمان لولا مهنية الجزيرة والزميل سلطان الحارثي الذي عرف كيف يصل إلى الحقيقة ويشغل الناس في الـ CD الذي أصبح الأشهر مع قميص سامي وعكاز سالم!!

- بغض النظر عن النتائج - وهي في النهاية مقياس مهم - فإن القاعدة الهلالية بحاجة إلى عمل كبير حتى تحقق المرجو منها، وحتى تحقق الإضافة المطلوبة للفريق الهلالي على المدى البعيد... وبالذات على صعيد الأجهزة الفنية التي تقود الفريق، وهي الأهم في مثل هذه الفئات السنية.... والتأسيس الحقيقي للاعبين!!

- ابتعاد خالد البلطان لوحدث فعلاً ليس خسارة للشباب وحده بل للرياضة السعودية ككل، خاصة، وأن الرجل اضاف لها الكثير من الإثارة، وساهم في صنع فريق قوي يحقق البطولات، ما أدى إلى اتساع قاعدته الجماهيرية وحجم متابعته على كافة الأصعدة.

- على الرغم من كثرة الإعلاميين النصراويين وحضورهم القوي في كل وسائل الإعلام، إلا ان الأخبار نقلت أن إدراة النصر قد فاوضت مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب طارق النوفل لتولي مهام ادارة المركز الإعلامي في نادي النصر...!!

- تدور غدا رحى دوري جميل من جديد.... وسط توقعات بزيادة حدة الإثارة والتنافس، وبالنسبة لي كان توقعت سابقاً لا أتوقع استمرار الهلال والنصر في المنافسة لوحدهما على الصدارة...فربما يكون هناك قادمون من الخلف يخلطون الأوراق في قادم الجولات !!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر