Thursday 10/10/2013 Issue 14987 الخميس 05 ذو الحجة 1434 العدد
10-10-2013

غياب إدارة الهلال... الحل في المشرف العام

ما من شك أن الفريق الهلالي قد قدم مع نهاية الجولة السادسة من الدوري السعودي بعض ما يقنع جماهيره، بعيداً عن الخسارة المفاجئة من فريق الرائد، التي تسببت بها بعض أخطاء مدربه سامي الجابر في بداية المواجهة، والحظ الذي وقف ضد الفريق، وصافرة الحكم التي حرمته من ضربة جزاء أكدت لجنة الحكام صحتها في اجتماعها الأخير.

لكن الهلال في النهاية ليس الفريق الذي يتوقف طموحه عند المنافسة على الصدارة، أو البحث عن مقعد آسيوي، بل هو يتجاوز ذلك بكثير، وهو ما صيره في النهاية على قائمة الفرق السعودية وأكثرها بطولات وأعلاها أرقاماً وجماهيرية.

فريق مثل الهلال بنجومه وتاريخه والأضواء التي تحيط به والتركيز الإعلامي الذي يلاحقه، وطلاب الشهرة الذين يلاحقون كل سكناته وحركاته وما يحدث فيه فيهولونها ويكبرونها ويجعلونها حديث الشارع، لابد أنه بحاجة إلى إدارة تعرف كيف تتعامل مع هذه الظروف، وكيف تجعل فريقها وجهازه الفني في معزل عنها، وكيف تستطيع الحفاظ على حقوقه، وتدافع عنه، وتكشف كل ما يحاك ضده، لكن الواقع يقول: إنه وحتى مرور ما يقارب الشهرين على انطلاقة الموسم الماضي، ما زال الفريق الهلال يعاني من شبه فراغ على مستوى الإدارة العليا، فالرئيس غائب تماماً عن المشهد ولم يظهر إلا مرة أو مرتين في تصاريح مقتضبة، ونائبه حضر في بعض المباريات فقط، وباتت كل الأمور ملقاة على عاتق مديره الفني سامي الجابر و الإداري المجتهد فهد المفرج، و من المؤكد هنا أن من العبث إشغال المدير الفني بأمور إدارية قد تشتت ذهنه، وتقلل من تركيزه على مهامه الرئيسة، فيما لا يكفي اجتهاد الإداري المفرج لإدارة فريق بحجم الهلال ولاسيما وأن للإداري أدوارا محددة فقط لا يمكن تجاوزها.

هنا أيضاً لا بد من القول بأن سمو رئيس النادي وسمو نائبه شخصان متطوعان لخدمة النادي، وليس من المعقول أن تتم مطالبتهما بكل الأدوار والحضور في كل المناسبات، فمن المؤكد أن لديهما أعمالهما الخاصة، وارتباطاتهما الشخصية، لكن ليس من المعقول كل هذا الغياب وترك الفريق في وقت هو أحوج ما يكون بحاجة لهما، ولحضورهما وتأثيرهما، فالفريق وجهازه الفني ولاعبوه واجهته عدد من الظروف والقضايا طوال الأسابيع الماضية، وظل مدربه وجماهيره ولاعبوه حديث الشارع وافتراء بعضهم عليهم دون أن يجدوا من يدافع عنهم ويسندهم!!

مدرب الفريق وجد هجوما غير مسبوق ضد كل ما يقوم به من قبل البعض... وما من مدافع عنه، وهنا قد يقول أن سامي جبل شامخ لم تهزه محاولاتهم طوال 24 عاما خلت، ومن يقول ذلك معه حق، ولكن وقوف الإدارة ودفاعها عنه يعني أشياء أخرى له ولفريقه بالتأكيد.

لاعب الفريق سالم الدوسري وجد هجوما محموما، وسخرت ضده البرامج، وسخر منه ضيوفها وبعض الكتاب، وصيغت العناوين التي تحاول التأثير عليه، ومع ذلك لم يجد من يدافع عنه!!

جماهير الفريق هي الأخرى لم تسلم من حمم بعضهم، ولا من البيان الشهير... ومع ذلك لم تجد في ناديها من يكشف الحقيقة ويطالب برد الاعتبار، فتولت هي ذلك بنفسها!!

واجه الفريق جملة أخطاء تحكيمية حرمته من أهداف ومن ضربات جزاء، ومع ذلك قلب بعضهم الحقيقة، وصوروا أن الفريق هو المستفيد وغيره متضرر!!... ولم يجد الفريق أيضا في إدارته من يرد!!

هنا... لا يطالب الهلاليون إدارة ناديهم بالهجوم على الحكام و لا بالدخول إلى الملعب في كل مباراة لمناقشتهم، ولا التقليل من المنافسين، ولا بإصدار البيانات المغلوطة... فهذه الأمور لعبة لا يجيد الهلاليون فنونها، بل يطالبون إدارة ناديهم بالتواجد والدعم المعنوي للفريق وكشف الحقائق لمن يغالطونها وللرأي العام، وعدم السكوت عن حقوق الفريق أياً كان الطرف الآخر!!

في الموسم الماضي مر الهلال بحالة مماثلة، وما دامت الإدارة مصرة على البقاء، فإن من المناسب أن يتم تكليف أحد أعضاء الشرف من أصحاب الخبرة بالإشراف العام على الفريق الكروي لكرة القدم، في حين تتفرغ الإدارة للأمور الإدارية الأخرى ورسم الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى، والتدخل حينما يحتاج الأمر تدخلها.

في الـ30 من أغسطس 2012 كتبت في هذه الزاوية: (.. أقترح وبناء على مشاغل عدد من أعضاء الإدارة الهلالية وعدم قدرتهم على متابعة الفريق بالشكل المطلوب أن يتم تعيين مشرف عام على الفريق، وتحديد درجة ارتباطه بإدارة النادي، ودعمه بالميزانية الكافية....الخ)...

الآن وبعد 13 شهرا و10 أيام نعود إلى نفس المطلب... فماذا يقول الهلاليون؟؟؟

مراحل... مراحل

تنازل الهلال عن الصدارة، فسكتوا عن الهجوم على التحكيم، علماً بأن أخطاء الصافرة قد حرمت الفريق بعض حقوقه، وهكذا يؤكد البعض مرة تلو مرة تلو مرة، أن هدفهم ليس الصالح العام بل إيقاف الهلال!!

الفوز على الهلال يجب ألا يخدع الرائديون عن حقيقة فريقهم، خاصة و أن الفوز لم يتحقق بسبب أفضلية، بل ضربة حظ لا تتكرر إلا كل 20 عاماً!!

من خلال متابعة الجولات الـ 6 من دوري جميل، أرى أن فريقي نجران ثم التعاون هما الأفضل و الأكثر استقرارا فنيا قياسا بظروف الفريقين و إمكانياتهما!!

رفض لاعب الأهلي التغيير، فكشف (المغردون) الكاتب من حيث لا يعلم... وكشفوا كيف (يكذب) على البسطاء!!

اقترب العيد... والمتعصبون في المحافظة (الهادئة) موعودون بزيارة جديدة وحفلة (كذب) مختلفة على شرف (عميدهم)!!

ياسر قدم أداء مقنعاً نوعاً ما في الدقائق التي لعبها أمام الرائد.. لكن اليوم كله لم يكن يوم الهلال!!

السديري مجتهد..لكنه ليس ضالة الهلال في حراسة المرمى...!!

كاستيلو... أعتقد أنه سيكون أول المغادرين فما يقدمه لا يمكن أن يضيف شيئاً ولا لفرق الوسط، ولا يتوافق مع الهالة التي صاحبت التوقيع معه!!

كل عام وأنتم بخير... إجازة سعيدة، وعيد أسعد بإذن الله...تقبل الله من الجميع.

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

 
مقالات أخرى للكاتب