حق المرأة في قيادة السيارة

حق المرأة في قيادة السيارة حق إنساني غير مقيد بزمان أو مكان وليس مشروطا بشروط، فالمرأة إنسان سوي مساو للرجل في البشرية، واختلاف الأدوار بينهما لا يعطي الحق لأحدهما التعالي على الآخر فالتأنيث لم يقلل من قيمة الشمس!

هذا أمر تتفق عليه كل العقول السوية، الأمر الثاني هو أن الله سبحانه وتعالى شاء (وله حكمة) في ذلك أن تتأخر المرأة السعودية في نيل حقها البسيط جداً في حرية الحركة، فتضييق الخناق على النساء وإرغامهن على التذلل والاحتياج لا يرضي الله ولا رسوله، وكم امرأة أرملة أو مطلقة وذات صغار ذاقت الأمرين بفعل هذا المنع الاجتماعي الغريب، ففي الوقت الذي لا يرون بأسا من ان يكون لديها رجل غريب يسكن في طرف بيتها وتطرق عليه الباب في منتصف الليل ليوصلها للمستشفى، فإنهم يرون في أن تقود هي مركبتها فساد عظيم وتغريب وسعي لمحاربة الله ورسوله.

هل تعلمون أن حرية الحركة حق للمرأة دون الاضطرار لسوق مبررات وعرض قصص ومآزق، لابد للعقل الواعي أن يفهم أن المرأة إنسان سوي حر، وأن المقيد عن الحركة هو المشتبه به أو السجين!

فهل النساء يدخلن في عداد المشتبه بهم فقط لأنهن نساء؟!

الأمر الثالث: أن نجاح المرأة في قيادة السيارة سيكون على يد المحتاجات فعليا للقيادة، فخروجهن الفردي المبرر هو خير وسيلة لتخطي حاجز الخوف الوهمي عليها من قِبل فئة من المجتمع.

الأمر الرابع: لو كنت مسؤولاً لألقيت القبض على كل من حرض على إيذاء المرأة بالدرباوية أو غيرهم، فنحن دولة مؤسسات وقانون ولسنا حارة قديمة لا تحتكم للقانون والنظام!

وأقدم التحية للمحامين الشرفاء الذين أبدوا استعدادهم لمقاضاة كل من تطاول باللفظ أو بالفعل على أي امرأة من جراء قيادتها أو تأييدها لقيادة السيارة.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah