رابعة وإخوان الداخل!

(الحج فرض عين على كل مسلم قادر لما ذكر في القرآن: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحج.

للحج خريطته المحددة زمانا ومكانا؛ لذلك هو ليس مكانا مشاعا للتنظيمات السياسية من السنة أو من الشيعة حتى يتوعدوا بإقامة مظاهراتهم واصطفافاتهم الفاشلة في بلدانهم ويأتون بها ليحيونها على أرض مكة الطاهرة.

إن مكة ومشاعرها والمدينة وقدسيتها يجب أن تبقى في منأى عن هذه الاختلافات والإرهاصات السياسية الدموية الفاسدة.

وسيجد كل من يحاول استغلال الحج وتسييسه الضرب بيد من حديد من رجال الداخلية الأشاوس.

لكن الخوف أن يجدوا دعما من إخوان الداخل الذين يسافر بعضهم مع بعض حملات الحج وتوضع أسماؤهم على مواقع الحملات السكنية، ويتم وضع لوحات إعلانية بصورهم وكأنهم نجوم سينما في الشوارع والطرقات، وهذا فيه جرح للحج؛ فما هو مقدس ومحترم هو ما قاله الله سبحانه وما قاله رسوله - صلى الله عليه وسلم- وما هؤلاء إلا ناقلون وتقديسهم وتعظيمهم يخشى منه على صفاء العقيدة؛ لأن بعض العامة والبسطاء صار يقبل على ما يقوله فلان وعلان أكثر من إقباله على قول الله وقول رسوله.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah