اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير أمس الاربعاء أن التظاهرات التي خرجت احتجاجاً على رفع الدعم عن اسعار الوقود الشهر الماضي تندرج في اطار مساع ترمي الى الاطاحة بنظامه. وقال البشير في خطاب متلفز القاه في شرق البلاد (بعد اعلان آخر القرارات الاقتصادية قالوا: إنها فرصة لزاحة انغاز)في اشارة الى الاسم الذي يطلق رسميا على الانقلاب الذي تولى به الحكم في 1989 دون ان يوضح عمن يتحدث عندما يقول(هم). وأضاف (وجمعوا العملاء والحرامية وقطاع الطرق لإسقاط الخرطوم لكن الخرطوم يحميها الله وبداخلها رجال). وتحدث البشير عن (مؤامرات)مرتبطة بالتظاهرات وقال (يخيفوننا ان امريكا تزيل الحكومات والحكم لا ينزعه الا الله ويخيفوننا بأن امريكا تمتلك اسلحة فتاكة ونحن نؤمن بأن الذي يقتل هو الله). وأكد وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ان الاعمال (الاجرامية) التي ارتكبها (مجرمون)على حد قوله أثناء التظاهرات على علاقة بالخارج. وسارت تظاهرات تطالب (بالحرية) و( إسقاط النظام)في23 سبتمبر بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن اسعار الوقود في حركة احتجاج غير مسبوقة منذ تولي البشير الحكم, غير ان حدة تلك التظاهرات تراجعت خلال الايام الاخيرة. وكان وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان قد أعلن أول أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن معظم الاشخاص الذين اعتقلوا خلال المظاهرات اطلق سراحهم. وقال كل شخص لم يرتكب جريمة قتل او تدمير أطلق سراحه موضحا ان اطلاق سراح آخرين سوف يحصل قريباً. وكانت الحكومة السودانية قد اكدت أنه تم اعتقال 700(مجرم) خلال المظاهرات العفوية التي تحول بعضها الى اعمال نهب.