تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام مقر رئاسة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) في غزة أمس الأربعاء احتجاجاً على قرار المنظمة الدولية بتقليص المساعدات لمئات العائلات في قطاع غزة. وشارك أكثر من ثلاثمائة من اللاجئين بينهم نساء وأطفال في التظاهرة التي دعت إليها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وتحولت إلى اعتصام أمام مقر الأنروا استمر ساعتين، حيث رفعوا لافتات كتب على إحداها «مساعدات الأسر الفقيرة خط أحمر لا يمكن السكوت عليه» وعلى أخرى «ندعو الدول المانحة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية ودعم فقراء اللاجئين». وردد المتظاهرون هتافات تندد بتقليص المساعدات من بينها «ناس بتاكل فراخ وحمام وناس مش لاقية مكان تنام» و»المجتمع الدولي أين أين من فقراء فلسطين». ويقول أيمن الحاج (53 عاماً) وهو رب أسرة تم قطع المساعدات عنها «لا نجد ما يلبي حاجات أطفالانا (...) الأنروا تدعي أننا أصبحنا أغنياء هذا قمة الظلم». وتابع «سنستمر في التظاهر حتى عودة حقنا بالمساعدات». من جانبه قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأنروا لوكالة فرانس برس إن الأنروا «قامت بعمل مسح الفقر لم تقم به منذ سنوات طويلة للمستفيدين من مساعداتنا ووجدنا أنه خلال السنوات الماضية تحسنت الأوضاع المعيشية لـ9500 عائلة لاجئة فقررنا وقف المساعدات لهم». لكنه أقر «بوجود بعض الأخطاء (في المسح) ونحن نعمل لمعالجتها». وأكد أبو حسنة أنه «نتيجة للمسح وجدنا 5400 عائلة لاجئة فقيرة جداً وغير مستفيدة فقررنا ضمها إلى قائمة المستفيدين من مساعدات الأنروا إضافة إلى 4000 عائلة لاجئة كانت تتسلَّم مساعدات جزئية ووجدنا أن أوضاعها المعيشية انحدرت جداً وقررنا مضاعفة المساعدات وهذا نوع من العدالة الاجتماعية». وأشار إلى أبو حسنة إلى أن «عدد اللاجئين المستفيدين من برامج المساعدات التموينية والغذائية وصل إلى 830 ألف لاجئ في قطاع غزة». وتابع: إن «الأوضاع المعيشية في قطاع غزة لم تتحسن ولا تزال صعبة وتتدهور لأن الحصار مستمر».