أيّدت محكمة الاستئناف التركية أمس الأربعاء إدانة ثلاثة عسكريين متقاعدين بالتخطيط لمؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس
الوزراء رجب طيب أردوغان منذ عشر سنوات.
كما نقضت المحكمة إدانة عشرات من المتهمين الآخرين من بين أكثر من 300 عسكري صدرت عليهم أحكام في سبتمبر - أيلول الماضي في قضية التآمر التي شملت التخطيط لتفجير مساجد في اسطنبول لتمهيد الطريق أمام انقلاب عسكري.
والجيش التركي هو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وعين نفسه حارساً على النظام العلماني في تركيا وقام بثلاثة انقلابات في الفترة من عام 1960 إلى 1980 وضغط من أجل إسقاط حكومة يقودها الإسلاميون عام 1997 . ومنذ مجيء حزب أردوغان العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002 قلص نفوذ الجيش بتطبيق مجموعة من الإصلاحات لتعزيز الديمقراطية كما لاحق المدعون في المحاكم ضباطاً متهمين بالتورط في مؤامرة الانقلاب.
وفي الحكم الصادر اليوم الأربعاء ايدت محكمة الاستئناف حكم السجن 20 عاماً على كل من المتهم الأول جتين دوجان القائد السابق للجيش الأول والقائد السابق للسلاح الجوي إبراهيم فرتينا والأميرال المتقاعد أوزدن أورنيك.
ومن بين الشخصيات الأخرى البارزة التي أيّدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة عليهم انجين الآن الجنرال المتقاعد الذي انتخب للبرلمان عام 2011 والجنرال المتقاعد بلجين بالانلي الذي كان مرشحاً قبل اعتقاله ليصبح قائداً للسلاح الجوي.