أرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فريقا ثانيا من المفتشين إلى سورية للمساعدة في التحقق من منشآت الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها. وسينضم الفريق إلى المجموعة الموجودة بالفعل على الأراضي السورية منذ بداية الشهر الحالي لتنفيذ خطة سيتعين بموجبها على سورية تدمير جميع منشآتها الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيماوية بحلول الأول من نوفمبر المقبل تحت رقابة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وبدأ العمل على تدمير المنشآت الكيماوية منذ الأحد الماضي ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية بالكامل بحلول منتصف عام 2014 في إطار خطة روسية أمريكية لنزع السلاح مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وقال مصدر أممي في سورية إنه من المتوقع أن يصل فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الجديد الذي يتألف من العديد من المحللين والمهندسين الكيماويين خلال الأيام القادمة لينضم إلى الآخرين الموجودين في الميدان بالفعل. ميدانيا تواصلت الاشتباكات بين الثوار السوريين وجيش النظام حيث سقطت قذيفتا هاون صباح أمس الاربعاء على المصرف المركزي السوري وسط العاصمة دمشق حسبما افاد احد السكان. بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري في ريف دمشق والقنيطرة بينما تعرضت مدن وبلدات وقرى سورية لقصف من قبل قوات النظام.
وامتداداً للتطورات الميدانية في الجولان أصيب جندي اسرائيلي بجروح طفيفة أمس الاربعاء جراء اطلاق نيران في هذه هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل بحسب ما اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس (اصيب جندي بشظايا قذيفة اطلقت من سوريا على موقع عسكري في شمال الجولان). وأشارت المتحدثة ان جنديا آخر أصيب بالصدمة بعد انفجار قذيفتي هاون بالقرب منهما سقطتا على ما يبدو (بالخطأ) مؤكدة ان الجيش اطلق النيران ردا على ذلك).
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأربعاء إن صحفيين فرنسيين آخرين احتجزا كرهينتين في سوريا ليرتفع اجمالي عدد الفرنسيين المخطوفين في البلاد إلى أربعة. والصحفيان هما نيكولا انين الذي يعمل لحساب مجلة لو بوان وبيير توريس الذي يعمل لحساب قناة ارتي التلفزيونية الفرنسية الألمانية واختطفا في 22 يونيو إلا أن اختفاءهما لم يعلن من قبل. وخطف أيضا المراسل الحربي ديدييه فرانسوا والمصور ادوار إلياس في بداية يونيو وهما في طريقهما إلى مدينة حلب السورية. وعلى الجانب الإنساني دعا المفوض الفرنسي باسم المفوضية الاوروبية ميشال بارنيه امس الاربعاء الاتحاد الاوروبي للاستعداد (لتدفق كثيف) للاجئين السورييين. وقال بارنيه اثناء مناقشة حول سوريا في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ علينا أن نستعد لامكانية تدفق اكبر للاجئين السوريين. ولفت بارنيه الى أن عدة بلدان منها بلغاريا واليونان تواجه تدفقا للاجئين السوريين باعداد كبيرة، لكن ذلك لم يعد مسالة وطنية فقط بل مسالة اوروبية. وتابع ان اي ازمة بهذا الحجم تؤثر علينا جميعا وعلينا ان نكون مستعدين لها ضمن روحية تضامن اكبر. وقد طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من اوروبا استضافة10الاف سوري على اراضيها. واكد بارنيه ان الاتحاد الاوروبي يبقى وسيبقى في الخط الأول لجهة المساعدة الدولية لهؤلاء المهجرين مذكراً بأن المفوضية الاوروبية والدول الاعضاء صرفت منذ نهاية العام2011ملياري يورو لدعم الجهود الانسانية لاغاثة الشعب السوري.