| |
عبدالله اكتمال العيد وسلطان البسمة الشافية ونايف الخطوة الواثقة..
|
|
لا صوت إلا (لبيك اللهم لبيك) ولا لون إلا الأبيض الناصع ولا مساواة في الوجود إلا في هذا المشهد الكوني حيث ذابت الفوارق والأعراق والألوان. تحت هذا (اليقين السماوي).. (الكل مساواة محققة.. لا فرق بين الجار والجار) الأكتاف تشكل السوية في الرمل.. والركض.. والسجود.. والألسن باختلاف لغاتها ولهجاتها.. تحتمي بالدعاء والدمع واحد.. لربٍ واحد.. وهدف واحد.. وهذا.. البلد الأمين.. حيث أقسم به الرب تقديساً وتشريفاً له.. جعله.. البوصلة للإيمان.. وأراد معجزة النبي بالقرآن.. هنا.. تتنحى كل جهات الكون وتدور الكرة الأرضية دورة الافلاك.. وتكون مكة جهة المسلم الثابتة؛ لذا كانت قدرة الله تريد أيضاً لهذا البلد الأمين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. فكانت الأسرة السعودية ممثلة بمؤسسها الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.. قدر الله واختياره.. خدمة لبيته ومشاعره المقدسة، وتطل في كل دقة قلب ما أنجز من أنجاله وصولاً إلى ملك يحبه الناس.. يسمى (عبدالله بن عبدالعزيز) إلى (أصدق وجه) قيادي وسياسي. قرن قوله بالعمل.. فكان الأمل الذي رسم على ثغر زمزم الرواء يزيد عبدالله رواء ويفيض ليخضر ما أجدب من نفس في العباد وتزهر (خزامى) الصحراء و(نفل) الإيمان.. في الأرض والإنسان.. عبدالله.. خادم الحرمين.. عبدالله يخطو بثبات الحق وعزيمة الأُسد ليسهل على مسلمي الكون أداء الفريضة الخامسة.. ما استطاع لذلك سبيلا فهو (السبيل) إلى بلوغ السجايا النبيلة للكل.. وللكل يعيش عبدالله ملكا لمملكة الإنسانية ومواطنا في كل الإنسانية لا تحد أحلامه حدود ولا يكل من الركض نحو البياض الكامل والنقاء الكامل غير منقوص في محبته الصادقة لخدمة (ضيف الله وضيف الوطن).. عبدالله اكتمال (العيد) عبدالله.. من جديد.. لا صوت إلا (لبيك اللهم لبيك) ولا لون إلا الأبيض الناصع في القلوب ولا مساواة في الوجود إلا في هذا المشهد الكوني.. حيث ذابت الفوارق والأعراق والألوان.. عبدالله شرط الأمن وشرط النماء.. يتأمل.. ويتابع.. يسانده سلطان البسمة الشافية، ونايف الخطوة الواثقة.. عبدالله من جديد اكتمال العيد.
منصور عثمان
|
|
|
| |
|