| |
يا قبلة الإسلام
|
نورٌ تلألأ في الربا وأضاءَ |
لمس الشغافَ وعانق الأرجاءَ |
طاف الربوعَ بنفحة الخير التي |
قامت تُشيّد بالقلوب براءَ |
والبيت يبعث ومضةً ترنو لها |
يا قبلةً كلٌّ توجّه نحوها |
قطعوا لأجل بلوغها البيداءَ |
ساقوا لها حباً تملك روحهم |
واسترسلوا في مدحها إطراءَ |
يا قبلة الإسلام جئنا كرّةً |
حتى نصوغ من التوحُّد أمةً |
تُبدى لنا أغصانها الورقاءَ |
يا قبلة الإسلام أنت المبتدا |
فالنور فجّ وعانق العلياءَ |
طاف الحجيجُ مسطرين بأدمعٍ |
سُقيا تُزف إلى الأنام شفاءَ |
وتُطببُ الألم المبرح والأسى |
وتصب من فُرط النعيم سخاءَ |
يا رمز وحدتنا إليك مواجعي |
أشكو إليك من التناحر والضنى |
من جاء يقطع في العُرى وأساءَ |
أشكو إليك القوم باعد بينهم |
والقدس تصبح في احتلالٍ غاشمٍ |
فرقٌ تقاتل بعضهم ما بالهم |
قومي تمادوا في اقتتالٍ دائمٍ |
تركوا العدو يُبيدهم أجزاءَ |
يا قبلةً وسعت حجيجاً أوسعي |
هيا اجمعي كل القلوب على التُقى |
واستلهمي همم الرجال لصولةٍ |
يا قبلة الإسلام وجهك مشرقٌ |
قد شحَّ نوراً للدنا وأضاءَ |
قد شعّ بالصبح المنير على الورى |
واجتث من جنباتنا الظلماءَ |
طوبى لمن علم التقى وأفاءَ |
طوبى لكم يا من أتيتم طاعةً |
شعر - رمضان زيدان/ الرياض
|
|
|
| |
|