| |
إلى رحمة الله ظفر بن راشد النتيفات
|
|
في يوم الأربعاء 15-11-1427هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى محمد بن عويضة النتيفات، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته. نعم.. فاجأنا هادم اللذات ومفرق الجماعات، إنه الموت الذي لا مفر منه، قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وإنها لمصيبة وخطب جلل!. ولقد آلمنا الفراق واشتد الألم بفراق ابن عويضة، كما آلم غيرنا من الناس، ولكن لا رادّ لأمر الله سبحانه وتعالى. وإنني هنا أعزّي نفسي ومن كان يعرف هذا الشخص الشهم عليه رحمة الله، فلا شكّ أن من عرفه أحبه وأجلّه وقدره؛ فقد كان سخياً كريماً شهماً شجاعاً، وكان ذا خلق رفيع وأدب جمّ مع القاصي والداني. وحول هذا المصاب العظيم والخطب الجلل أوجه ثلاث رسائل: الرسالة الأولى: إلى جميع أولاده قائلاً لهم: أحسن الله عزاءكم في والدكم، وغفر الله له. ولقد رأيت فيكم تلك الصفات الحميدة التي كانت في أبيكم، فسيروا عليها حذو القذة بالقذة، وكونوا يداً واحدة مع أخيكم الكبير الذي اختارته الجماعة في مكان والدكم، وهو الأستاذ عويضة وفقه الله. الرسالة الثانية: إلى أمهاتكم، فعليهن بالصبر والاحتساب وتقوية جانب الإيمان بالقضاء والقدر. الرسالة الثالثة: إلى أهل الهدار بأن يعتبروا بهذه الفواجع والعظات، فأقول: خذوا العظة من هذه المصيبة، وسلوا الله حسن الختام؛ فإن الميت مات ميتة حسنة، وقد صلَّى عليه جمع غفير من الناس جاؤوا من كل حدب وصوب، وما جاؤوا من كل مكان إلا لنزول القبول له في الأرض ومحبة الناس له. نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكيه على الله. رحمه الله، وغفر له، وأسكنه فسيح جناته.
|
|
|
| |
|