| |
(آواني ورباني فنكثت العهد فأين المخرج..؟)
|
|
س- أسكنني بجواره وعشت معه (ثلاث سنين)، أرى أنه والدي وسيدي آواني وفتش عن رغباتي حتى يلبيها لي، عشتُ معه (ثلاث سنين) حتى تخرجت من الكلية التي كنتُ أدرس فيها، لكنني لست كفؤاً، ولست محترماً، فأنا بين لئيم وضعيف الإيمان، ماذا أقول عني وعنه إلا سؤال المغفرة.. لي.. وهذا والله جزاء الثقة الزائدة بي والخلو مع غير: المحرم. قد لا تقبل كلامي وقد تقول إنني أبالغ، وقد وقد، لكنني أصدقك، لقد قتلت نفسي ثلاث مرات فنجوت بقدرة الله، قتلتها ثلاثاً: 1 - مرة بوضع يدي على تيار 220. 2 - ومرة أسقطت نفسي من ارتفاع 22م في بئر مهجورة. 3 - وثالثة جعلت السيارة على الراحة من علو مُرتفع لتدهسني لكن لم يتم ذلك فقد انحرفت قليلاً فلحقتها لأكون تحتها لكنها كانت أسرع. كل ذلك لأنني رددت الجميل بخيانة فلم أر جزاءً لي إلا الموت، وقف.. والدي.. على ذلك فقالوا: مريض نفسياً، وقالوا: ممسوس، وقالوا: عين لكن أمري هو ما بينته لك. هدوني إليك بعد جهد ونصح، دنيا مظلمة كرهت الزوجات وكرهت نفسي فلست بشيء.. بماذا تنصحني؟ أ.ح.ج.م. - الرياض ج - الصبر ثلاثة أنواع: 1 - صبر على طاعة الله تعالى. 2 - صبر على معصية الله تعالى. 3 - صبر على أقدار الله تعالى. وهنا في داخلك وداخلي وداخل كل إنسان حالة قلقة فقيرة غنية على حد سواء يعتريها غموض بالغ شائن مشين ألا وهو: تقديم العاطفة الشهوانية على العقل المتدبر في حال يغلب (فيها) حب اللذة على حكم العقل الحر السليم، أرأيت الموظف المركزي مهما علا مركزه، أرأيت المسؤول المركزي مهما علت مسؤوليته؟! وقس عليهما تجدهما في حال غائمة من التجاوز وعدم العدل وحب الذات حرة ليكون (المركزي) هو سيد الحياة فيغطي هذا الشعور عنده كل حساسية تجاه وخز الضمير فتجده يخطئ فيبرر، ويتجاوز الأعراف ويبرر، ويسيء العشرة ويبرر. وتجده لا يمكن أن يعتذر عن خطأ ما أو ظلم ما لأنه يحكم بنفسه بحيل النفس واتباع: (بقاء المركزية) ولو على حساب صحته وسمعته أبد الآباد، ومن ثم فهو لا يدري ما يقال عنه في ظلمات المجالس وإشارات العقول الصامتة الباكية وإن ظن أنه يعلم كل شيء ويحيط بكل شيء. فأنت هنا تجاسرت لأنك حكمت العاطفة وتجاسرت لأنك غيبت العقل، وتجاسرت لأنك ذو لهفة وقد دعتك (بائرة سافلة) وقالت (هيت لك)، أنت لم تخن من آواك، وأنت لم تخن من غذاك، وأنت لم تخن من رعاك، ولم تخن من أحبك فاجتباك، ولم تخن من ودك ودلك وهداك، بل في كل حال أنت خنت نفسك ولا كلام. ومحاولة قتلك نفسك أنت فيه بين حالات منها: 1 - هروب من واقع يمكن مواجهته. 2 - ضعف وعجلة. 3 - تهور. 4 - فهم خاطئ وسفة وطيبة قلب. لقد حصل الذي حصل ووزر ذلك جلُّه عليها.. آمل منك الصمت والعودة إلى صوت العقل المؤمن الواعي الفطن، فليس ما أقدمت عليه لو تم إلا من بدع الجاهلية الوثنية. وليس ما أقدمت عليه إلا أنك يائس وهذه: (مصيبة أخرى) وجاهلية نفسية منحرفة. حاول الاتصال بي لكن بعد أن تمرن نفسك على الهدوء وقوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحسن الظن به وحده، اتصل بي ونضرب لك موعداً لترى كم أنت تحتاج إلى بصيرة عالمة واعية ثقيلة وهنا: (لا حيا) مني في ذلك وحتى أكون أنا مشاركاً لك في شرك وخيرك وفي خيرك وشرك أقول هذا حتى يتبين لك كم أنت تحتاج إلى بصيرة وسكينة، وهناك في المقابلة يتبين لك ما لم يكن في الحسبان. ولعل كل من يطالع هذا يدعون الثقة بكل (قريب غير محرم)، فإن قريب البيت وقريب الأب وقريب الزوج (غير المحرم) إنما هو الحمو و(الحمو الموت). وليس السائق بمنجاة من (الهلاك)، وكم من الآثار والأخبار منذ قديم الزمان كم فيهما من وقائع لعل سببها التساهل أو قل الثقة بقريب غير محرم أو بعيد جاء به الاضطرار فكانت (الموجبات المهلكات). ولهذا فنظر الأمور بعين مؤمنة عاقلة حصيفة واعية حرة أبية مانعة صادقة فيكون هذا سبباً لجلب الخير ودرء السوء. (وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما).
|
|
|
| |
|