| |
التويجري والد التربويين
|
|
قرأت خبراً في الجزيرة، العدد 12473، حول تقاعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري. وتعقيباً عليه أقول: حقاً لم يزل الميدان التربوي في منطقة القصيم يرسل إليك - أبا أحمد - ألف تحية وتحية.. يمنحك شيئاً من الاحتفاء.. ويزجي إليك مشاعر التقدير والامتنان.. فقد كنت رمزاً تربوياً مبدعاً في نسج خيوط المعادلة التربوية بشتى أشكالها.. بارعاً في صياغة القرارات التربوية - وفي رصيد مستجدات المرحلة التعليمية وتلمس أفكارها التطويرية.. ولن ينسى لك الميدان - يا أبا أحمد - إنك كنت شعلة حماس متجدد.. وعطاء متوقد.. تفتش عن دوائر التميز.. وتبحث عن آفاق الإبداع في مشوار الإدارة التعليمية.. وتمارس بذلاً متواصلاً جعلك ترقى بأداء إدارتك الموقرة وتشرع أبواب التطوير وتفتح منافذ التجديد متجاوزاً الأطر الإدارية التقليدية ومتخلياً عن الروتين العتيق الذي طالما أسهم في تعطيل القرارات التربوية وعرقل صياغتها.. ولعل النجاحات التي تحققت في إدارة تعليم البنين في القصيم خلال سبع سنوات خير دليل على هذا التوهج الإداري التربوي الذي مارسه أبو أحمد مما مكنه من اختزال مسافات التميز.. ولا شك بأن العمل التربوي كان يشهد نجاحاً منقطع النظير على يد هذا الرجل الذي عشق الإبداع وتعوّد الصدارة.. الإدارة العامة لتعليم البنين في منطقة القصيم في سبع سنوات قضاها أبو أحمد نالتها عوامل التطوير شكلاً ومضموناً، وارتقت أساليب العمل الإداري ونفذت الكثير من التجارب التربوية الفاعلة، كما احتضنت الإدارة العديد من اللقاءات والمناشط التربوية على مستوى المملكة مثل: (ملتقى الإشراف التربوي التاسع 1425 هـ) و(المسابقة السنوية للتوعية الإسلامية) و(ندوة ماذا يريد التربويون من المجتمع وماذا يريد المجتمع من التربويين 1423 هـ)، وكانت إدارة تعليم القصيم بمستوى الحدث وعند حسن ظن الجميع عطاءً واحتفاءً.. ولعل الضيوف يشهدون بذلك.. وإن أنس فلا أنسى الدور الفاعل للإدارة في مهرجانات بريدة الترويحية مشاركة وإشرافاً وتنظيماً.. وإسهامهن في برامج خدمة المجتمع.. إن من باب الإنصاف أن نرفع - نحن أهل الميدان - مشاعر الشكر والتقدير للأستاذ الفاضل صالح بن عبدالله التويجري الذي ترك بصمات واضحة في فضاء الميدان.. وكان بمثابة الأب الروحي للعاملين. وحقيقة إن المشهد التربوي في المنطقة سيظل يذكر مفردات البذل ودوائر العطاء التي رسمها هذا الرجل المتوقد حماساً ونجاحاً والباحث دائماً عن (السبق التربوي)..
محمد بن عبدالعزيز الموسى بريدة ص.ب 915
|
|
|
| |
|