| |
في حديث حظر نشره حتى وفاته.. الرئيس الأمريكي الأسبق فورد: بوش وكبار مستشاريه ارتكبوا خطأً جسيماً بتبريرهم غزو العراق
|
|
* واشنطن - الوكالات: أكَّد الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد للصحفي بوب وودو ورد في حديث حظر نشره حتى وفاته أن الرئيس جورج بوش وكبار مستشاريه ارتكبوا (خطأً جسيماً) بتبريرهم غزو العراق. وجاء في التقرير الذي نشر على موقع صحيفة واشنطن بوست على الإنترنت أمس الأول أن فورد الذي توفي في منزله بكاليفورنيا يوم الثلاثاء عن 93 عاماً قال إنه لم يكن ليدخل الحرب استناداً إلى ما كان معروفاً في ذلك الحين. وقال فورد: (لا أعتقد.. إذا كنت رئيساً.. واستناداً إلى الحقائق المعلنة أمامي.. لا أعتقد أنني كنت سآمر بشن حرب على العراق. كنت سأصعد جهودنا من خلال العقوبات ومن خلال القيود وما شابه للوصول إلى حل آخر). وقال وودوورد إنه في لقاء على مدى أربع ساعات سجل في يوليو تموز عام 2004 اختلف فورد (بقوة بالغة) مع مبررات غزو العراق عام 2003 التي ساقها مستشارو بوش وقدامى المسؤولين في إدارته هو شخصياً وهما ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق. وقال فورد: (رامسفيلد وتشيني والرئيس ارتكبوا خطأً جسيماً في تبرير خوض الحرب في العراق. لقد وضعوا التركيز على أسلحة الدمار الشامل. (والآن ورغم أنني لم أقل علناً أنهم اخطأوا أشعر بقوة أنه من الخطأ أن يبرروا ما كانوا ينوون فعله). وكان التبرير الأولي للإدارة الأمريكية لغزو العراق هو أنه يشكل خطراً بامتلاكه أسلحة دمار شامل. ولم يعثر على أي أسلحة. وكتب وودوورد في تقريره: إن هذا الحديث المسجل وحديثاً آخر سجل عام 2005 أجريا في إطار مشروع كتاب. لكن فورد الذي تولى الرئاسة الأمريكية عام 1974 في أعقاب استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون بعد فضيحة التجسس على الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي المنافس في مجمع ووترجيت قال إن تصريحاته يمكن أن تنشر في أي وقت بعد وفاته. ولعب وودوورد وزميله الصحفي في واشنطن بوست كارل بيرنستاين دوراً هاماً في الكشف عن فضيحة ووترجيت. وقال فورد في اللقاء إنه يتفهم نظرية (الرغبة في تحرير الشعب) لكن الرئيس الأسبق تشكك في (إمكانية أن يحدث هذا بمعزل عن الالتزام الأول وهو مصلحتنا القومية). وأضاف (لا أعتقد أن علينا أن نشعل النار في شتى أنحاء العالم لنحرر الشعوب إلا إذا كان هذا مرتبطاً بشكل مباشر مع أمننا القومي). وقال وودوورد إن فورد تذكر بود الفترة التي عمل فيها مع تشيني ورامسفيلد لكنه أعرب عن قلقه من السياسات التي أتبعاها في السنوات الأخيرة. وذكر التقرير إن فورد قال إنه يتفق في الرأي مع وزير الخارجية الأمريكية السابق كولن باول الذي قال إن تشيني أصيب (بحمى) من خطر الإرهاب والعراق. ونقل التقرير عن فورد قوله (أعتقد أن هذا صحيح على الأرجح).
|
|
|
| |
|