| |
إندونيسيا تسقط المساعدات من الجو وترسل فرقاً بعد الفيضانات باعشير يتنازل عن مقاضاة الحكومة عن مدة قضاها في السجن
|
|
* جاكرتا - وكالات : أعلن الإسلامي الإندونيسي أبو بكر باعشير الذي أسقطت المحكمة العليا في جاكرتا يوم الخميس الماضي قرار إدانته بالإرهاب، تراجعه مساء الثلاثاء عن المطالبة بالتعويض عن الأشهر الستة والعشرين التي أمضاها في السجن. وقال فوزان الانشوري المتحدث باسم باعشير: لن يطلب أبو بكر باعشير تعويضات، بعد أن أخذ في الاعتبار العبء الثقيل الذي تواجهه الحكومة الإندونيسية جراء الكوارث في عدد من مناطق البلاد. وقد وجهت التهمة إلى باعشير الزعيم المفترض للجماعة المتشددة بالمشاركة في (المؤامرة) التي ادت إلى اعتداءات بالي في 12 تشرين الأول - أكتوبر 2002 وأسفرت تلك الاعتداءات عن 202 وقتيلين منهم 88 أستراليا. وخرج باعشير من السجن في 14 حزيران - يونيو 2006 وقد حكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة مع النفاذ، واستفاد في آب - أغسطس 2005 من خفض العقوبة أربعة أشهر ونصف الشهر في مناسبة العيد الوطني الإندونيسي، وألغت المحكمة العليا الإندونيسية الحكم عليه يوم الخميس. من جهة أخرى سعت السلطات جاهدة في شمال غرب إندونيسيا أمس الأربعاء من أجل إطعام وإيواء أكثر من 200 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي أعقبتها وأسفرت عن مقتل نحو مئة شخص. واستخدم مسؤولون طائرات هليكوبتر عسكرية في الوصول إلى مناطق نائية في إقليم أتشيه فيما نقلت أكثر من عشرين شاحنة المعونات الإنسانية. وبدأت السلطات الصحية في معالجة مياه الآبار بالكلور بغرض الحيلولة دون تفشي الأمراض. وقال متحدث باسم وكالة التنسيق خلال الكوارث في أتشيه إنه يجري توزيع المعونة ولكن هناك بعض المناطق التي ما زالت معزولة.. ولذا فقد أسقطنا معونات من الجو لهذه المناطق وسنفعل ذلك من جديد اليوم إذا سمح الطقس. وأشار إلى أن 69 شخصاً على الأقل ماتوا في أتشيه وأن هناك 170 مدرجين في عداد المفقودين، وتتراوح التقديرات الخاصة بالنازحين بين 200 ألف و360 ألف شخص. وقال نور الدين جوس المتحدث باسم مكتب حاكم أتشيه إنه في منطقة جايو لويس في أتشيه تقطعت السبل بنحو خمسة آلاف شخص جراء الانهيارات الأرضية. وفي إقليم سومطرة المجاور قالت السلطات إن 39 شخصاً على الأقل قُتلوا جراء الفيضانات والانهيار الأرضي الذي سببته الأمطار الغزيرة. وقال إيدي سفيان المسؤول الإقليمي إن عدد القتلى قد يرتفع. وأضاف: ما زلنا نفتش عن ضحايا، وأشار إلى أن فرقاً طبيةً زارت أكثر المناطق تضرراً وأن المقيمين بدأوا في العودة إلى قراهم مع انحسار مياه الفيضانات. وقال إن المخاوف من وقوع مزيد من الانهيارات الأرضية تجعل بعض المناطق غير آمنة.
|
|
|
| |
|