Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/12/2006G Issue 12509دولياتالخميس 08 ذو الحجة 1427 هـ  28 ديسمبر2006 م   العدد  12509
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
فيروس الجنسية المزدوجة
جاسر عبدالعزيز الجاسر

اشتكى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من عدم معرفة الجزائري من غير الجزائري، مبدياً تذمره من جزائريين يستفيدون من رعاية الدولة من حيث الصحة والتعليم ثم يسافرون إلى بلدان أجنبية أغلبها أوروبية لغرض العمل فيأخذون جنسية البلد الذي يقيمون فيه. وقال: (إنه لعيب وعار أن تتنكر للبلد، عار ما بعده عار أن تتنكر للبلد الذي رباك وأنفق عليك)، ووصف مزدوج الجنسية بالابن العاق لوالديه.
شكوى بوتفليقة لا تقتصر على الجزائر، ولا حتى على دول شمال إفريقيا التي تخسر 10% من مواطنيها بسبب حصولهم على جنسيات البلدان الأوروبية التي يهاجرون إليها ثم يبقون هناك. ولأن أغلب هؤلاء من التكنوقراط (مهندسين وأطباء ومحاسبين وعمال مهرة)، فإن هذه الدول، ولا سيما المغرب والجزائر وتونس، تخسر هذه الكفاءات التي بسبب هجرتها مع أسرها فإن بلدهم الأصلي يُحرم أيضاً من تحويلاتهم المالية التي كانت ستسدّ بعضاً مما صرفه البلد على تعليمهم ورعايتهم صحياً واجتماعياً.
الأخطر من ذلك أن بعض مزدوجي الجنسية يشكلون جبهة معادية لبلدانهم في البلدان التي حصلوا على جنسياتها، وبعضهم الآخر يصبحون أدوات لخدمة مصالح وسياسات البلدان الجديدة، والأمثلة كثيرة؛ فالأقباط المصريون الذين حصلوا على الجنسية الأمريكية يعدّون أكثر الجهات عداءً لسياسات بلدهم، ويثيرون ضجيجاً في الإعلام الأمريكي لتشويه صورة البلد الذي صرف عليهم الكثير.
أما حملة الجنسية المزدوجة من العراقيين فقاموا بدور أبي رغال الذي كان دليل أبرهة الحبشي في حملته التي كان ينوي من خلالها هدم الكعبة المشرفة. فقد كان أصحاب الجنسية المزدوجة من العراقيين ممن يحملون الجنسية البريطانية أو الأمريكية أو الإيرانية أدلاء للغزاة الأمريكيين والبريطانيين في حملتهم لاحتلال العراق.
شرور حملة الجنسيات المزدوجة لا تقف عند حد؛ فالذي يتخلى عن جنسية بلده الأصلي ويقبل بأن يقسم يمين الولاء للبلد الجديد الذي يحصل على جنسيته مُلزم - بموجب القسم وقوانين البلد الجديد - بأن يعمل من أجل مصالحه وتطبيق سياساته، حتى وإن تعارضت وأضرت ببلده الأصلي؛ ولذلك نجد الكثير من العراقيين الذين يحملون جنسيات أمريكية وبريطانية يعملون مستشارين ومترجمين وأدلاء لخدمة المحتلين الأمريكيين والبريطانيين الذين يجثمون على أرض العراق، بل إن أحد زعماء الأحزاب الطائفية الذي يخفي جنسيته الإيرانية كان قد طالب بتعويض إيران مليارات الدولارات من أموال العراق بحجة تضررها إبان الحرب العراقية - الإيرانية...!! والأمثلة كثيرة؛ ولهذا فقد أسقط مجلس الشعب المصري عضوية عدد من النواب الذين لهم ولاء مزدوج من خلال حصولهم على جنسيات أخرى.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved