| |
الألعاب النارية.. مخاطر وأضرار
|
|
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة.. والمزيد من التقدير والثناء لصحيفة الجزيرة صحيفة التألق والعطاء وصحيفة التغطية والشمولية والوفاء. لقد اطلعت على ما كتب في هذه الصحيفة في العدد 12501 في صفحة (الرأي) تحت عنوان (المفرقعات ذلك الداء الخطير)، وبمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك أودّ أن أشارك الإخوة الكرام بتلك الأسطر التالية فأقول: إن الألعاب النارية ارتبط اسمها بالنار، وهي ألعاب تنشط في المناسبات، وخاصة مواسم الأعياد.. تلك المناسبات التي تحمل معها تباشير الفرح والسعادة والسرور، وقد تقلب هذه الألعاب تلك المناسبات الجميلة آلاماً وحسرات وأحزاناً يندم عليها كثير من الآباء الذين يبحثون عن تحقيق سعادة أبنائهم فيما يضرهم، ويضر الآخرين بشراء تلك الألعاب النارية التي قد تحدث أضراراً بالغة في الأبناء، أو تحدث حرائق في المساكن وغيرها، فتحرق الفرحة، وتطفئ شموع العيد، لا قدر الله، فنحن نبعث الرسالة الأولى إلى الآباء الذين يمثلون القدوة الحسنة، والتربية الصالحة بأن يوجهوا أبناءهم توجيهاً سليماً، ويحذروهم من مخاطر هذه الألعاب، وألا يوفروها لهم، وألا يساعدوهم في الحصول عليها؛ فهذه الألعاب النارية تعتبر من قبيل إلقاء الأيدي إلى التهلكة الذي نهانا الله عنه حيث يقول الله تعالى {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}سورة البقرة. وفوق ذلك هي تبذير وإسراف للمال الذي حذرنا الله منه إذ يقول عز وجل: {... وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ...} سورة الأسراء، وما درى هذا الأب أنه لو وضع هذه الأموال بطرق تنفعه من صدقة وغيرها لكان هذا خيراً له. الرسالة الثانية نرسلها إلى الذين يبيعون هذه المفرقعات ناصحين إياهم بالابتعاد عن هذه التجارة التي خلفت وراءها المآسي والأحزان. والرسالة الثالثة نبعثها إلى الأسرة والمجتمع لحثهم على تكاتف الجهود والتعاون في دروب الخير، والتناصح، وذلك بتحذير الشباب صغاراً وكباراً من الشر.
عبدالعزيز حمود السلامة / البطين
|
|
|
| |
|