| |
أسباب الإقبال على التعليم الأهلي
|
|
في زاوية (أما بعد) للدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي الكاتب بالصحيفة الجزيرة تطرق إلى دور وزارة المالية في دعم التعليم وانتشاره، كما أفاض الكاتب في أهمية دعم التعليم الأهلي لصعوبة مواكبة التعليم الحكومي للتوسع الكبير والاحتياج المتزايد للمدارس وكذلك التعليم النوعي الذي تتميز به المدارس الأهلية والبيئة المهيئة والمناسبة بشكل أكبر. وأرجو أن يسمح لي الكاتب أن أطرح قضية تطفو على السطح وهي التعليم الثانوي في التعليم الأهلي والذي يحظى بإقبال كبير وتوسع يزيد عن بقية المراحل الأخرى المتوسطة والابتدائية وخاصة بعد تغير نظام التقييم والذي ينحو باتجاه المعدل التراكمي اعتباراً من الصف الثاني ثانوي. لقد كان السؤال وسيظل لماذا هذا الأقبال منقطع النظير على التعليم الأهلي الثانوي فقط فيما يتدنى في المرحل الأخرى على الرغم من أن الحاجة ماسة والأثر قد يكون أعمق في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة؟! إن خصائص النمو لطلاب المرحلة الثانوية والمستوى العمري تجعل من الطالب في هذه المرحلة يدرك الظروف التي يعيشها التعليم الأهلي وحرصه على عدم سحب أي طالب لملفه ووعي الطالب بهذا الشيء وازدحام الطلاب على مدارس بعينها خاصة مع الهم الكبير الذي يحمله الطالب للدرجات وشديد حرصه على الحصول على الدرجات كاملة. وفوق كل ذلك العناية بالنواحي التربوية الهامة في بناء شخصية الطالب والتي قد نقل بسبب ضعف عملية إدارة الصف والعملية التعليمية. إنني أطرح من هنا قضية أو إشكالية وهي كيف سيتم التحكم بالمخرجات مع وجود المعدل التراكمي الذي سيبدأ من الصف الثاني الثانوي؟ لقد أظهر التعليم الأهلي تميزاً وحضوراً خاصة في التعليم الابتدائي والمتوسط بسبب قلة أعداد الطلاب في الفصول وعدم التركيز على النسبة المئوية وتوفر الوسائل التعليمية والبيئة المناسبة. ونأمل أن يسير التعليم الثانوي في نفس الاتجاه وأن يحقق نفس النجاحات على المستويين التعليمي والتربوي.
منصور البراك
|
|
|
| |
|