| |
ذكريات عابرة
|
|
حين يؤذي المرء نفسه، أو حين تستعصي مرآة المرء لنفسه.. يكون التأثير على الدواء لكل داء.. لا سيما ونحن في عيشتنا وبيئتنا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا. ولما ورد بصحيفة (الجزيرة) العدد 12422 بتاريخ 10-9-1427هـ بقلم رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك من معطيات التقييم الذاتي لبعض النماذج لسلوكيات تلامس الحقيقة وتؤكد المعرفة. لأن الإنسان أشرف موجودات عالمنا وعليه واجب أن تكون الحقائق التي تعني تجويد أفعاله التي تصدر عنه كاملة تامة وبحسب جوهره. إنها من الذكريات العابرة علمناها وما عرفنا تطبيق مقاصدها واختلفت الأحاديث في الروايات عبر سمع الأذن. فبعض الناس من بعض وكل الناس من بعض والحياة للإنسان وطبعه وقدرته لفهم المعنى للنمط السلوكي دون مغالطة أو تشويش أو مقاصد استهزاء أو بعثرة الأخلاق، فلن تفر الجوارح والمخلوقات من سياسة النفس. فما يبقى بعد ذلك؟ وما هي مجامع الفطنة لتحريك الضمير الحي في بني البشر لنتعلم بأن في الكون معنى ومقصداً وهدفاً ترمي به الساعة في متلاحقات النثر بعنفوان المحبة والرغبة وتخليد الكلام الذي تزال به الأوجاع والمنغصات وتتضافر معه الجهود الراكدة في القلب والعقل والنظر. والعقل متبوع فيما لا يمنع عنه الشرع. والشرع مسموع أنه نقاش محتدم مع المفهوم بين الباطن والظاهر والنظريات السلوكية والأدوار العقلانية في إطار الحياة الدنيا وأنماط المجتمع. ولولا الدين لأصبح العقل حائراً، ويتوجب على العقل أن يقر مبدأ الأخلاق والتشريع وعدم التعارض بين أحكام الشرع وأحكام العقل الذي يضمن لها الذمة والعصمة والحرية. وحتى لا يفقد الإنسان حقه في احترام الناس بسلوكه وفروسيته وتواضعه وأخلاقه. فهو منذ تاريخ الأخطاء البشرية يتعلم على خير وجه. فالحق بالتثبت الفكري والدفاع عن الموقف والرأي المتمثل في إدراك الفهم لموضوعية العلم والوصول به بأحسن الأحوال إلى النتائج العملية بما يتناسب مع مقتضيات الوجود المألوف. فليست الظروف هي ما يمس وجداننا وإنما مواقفنا مع تلك الظروف فلا يكون المرء لعبة في يد الآخرين ويتوه في الحياة بلا أمل ويضيع فطنته وذكاؤه؟ ومن هو الذي على غير استعداد للعيش مع أمور الواقع بانسجام؟ إننا نتعلم الفضائل الإنسانية التي نعيش بها مع الناس ونخالطهم لنصل منها وبها إلى سعادات كثيرة للعادات والطبائع التي هي ملكة تصدر عن نفس الإنسان الفاضل. ختاماً أود أن أكون قد وفقت في هذا فلقد كنت أنيساً لمحاكاة صحيفتنا العزيزة في النظم والنقل والتعبير والأخبار والاختيار ومؤنساً فأرجو أن يطل عليكم هذا المقال بالذكر الحسن.. وشكراً لأستاذنا رئيس التحرير.
عبدالله بن سعود بن عبدالرحمن العقيل/ الرياض
|
|
|
| |
|